الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبراء صناعة الجلود: القطاع يواجه تحديات بسبب التهريب ونقص الخامات.. المنتجات المحلية محاصرة بالمستورد ومصانع الأحذية مهددة بالغلق

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

غرفة الجلود:
 300 مليون حذاء تهرب إلى مصر سنويًا
شعبة الأحذية: 
سيطرة الحذاء الصينى تهدد بغلق الورش والمصانع

أكد خبراء صناعة الجلود أن القطاع يواجه تحديات عديدة بسبب استمرار عمليات التهريب ودخول منتجات مهربة إلى السوق المحلي وهو ما أضر بالصناعة الوطنية.

وقال جمال السمالوطي، رئيس غرفة صناعة الجلود باتحاد الصناعات إن حجم الاستيراد للأحذية ليس مشكلة وليس صحيحًا أنه يقدر بنسبة 90%، حيث تستورد مصر نحو 145 مليون حذاء سنويا،لافتًا إلى أن أصعب المشكلات التى تواجه صناعة الأحذية فى مصر فعليًا هى التهريب، حيث يمكن أن يقال أن نسبة 90% من الأحذية مهربة، فالسوق المحلية يستقبل سنويًا نحو 300 مليون حذاء مهرب.

وأشار السمالوطي،في تصريحات لـ"صدى البلد"،إلى إن مصر كانت من الدول المصدرة فى فترة السبعينيات لدولة روسيا من خلال اتفاقيات الصفقات المتكافئة لبعض الدول التى كانت معمولا بها،لافتا إلى أن الجلد المصرى يمثل 45% ‏من مكون الحذاء، وللأسف يتم تصدير الجلد للأسواق العربية والإفريقية.

ونوه رئيس غرفة الجلود بأنه يتم تصدير حوالى 85% من الجلود المدبوغة محليا للخارج، بما يعنى أنه لا يتبقى لمصنعى المنتجات الجلدية محليا سوى 15% فقط من الجلود الجاهزة للتصنيع، لافتا الى أنه فى حالة تصنيع 200 مليون زوج احذية سنويا، باحتساب أن كل مواطن سيحصل على زوجى أحذية، سيحتاج المصنعين 300 مليون قدم من الجلود.

وأوضح أن الورش العاملة بالقطاع تعمل بنحو 15% من طاقتها الانتاجية،مشيرا إلى أن عدد الورش والمصانع بقطاع الأحذية والمصنوعات الجلدية تبلغ نحو 23500 مصنع وورشة قبل ‏2011، أما حاليا فوصل العدد إلى 17600 ورشة ومصنع، يعمل بها 260 ألف عامل، بعد أن كانوا 480 ألفا و90% من تلك ‏المصانع صغيرة و10 % منها كبيرة، وأنه حال عمل تلك الورش بكامل طاقتها يمكنها إنتاج نحو 750 مليون زوج من الأحذية سنويا.

وأكد شريف يحيى رئيس شعبة الأحذية باتحاد الغرف التجارية أن ورش ومصانع الأحذية مهددة بالغلق، خاصة فى ظل عمليات التهريب والاستيراد التى تتم، والتى أدت إلى سيطرة الحذاء الصينى على السوق، لافتا إلى أن مصانع الأحذية الكبرى والورش الصغيرة لا تعمل بكامل طاقتها نظرا لعدم توافر مستلزمات الإنتاج.

ورأى يحيى فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن نوع الأحذية الرجالى فقط ما زال قادرا على المنافسة فى السوق عكس الأحذية الحربمى، نظرا لتنوع أشكالها التى يتم استيرادها أو تهريبها من الخارج والتى تتعدى نسبتها 90%.

وأشار يحيى الى أن صناعة الأحذية تعانى من نقص الخامات، ومنها مادة "الكلة" التى تستخدم فى عملية لصق الحذاء، والتى يتم استيرادها من دول الهند وإيطاليا وألمانيا، وعدم توافر "النعال" التى نستوردها من الصين وتركيا، وهو ما أدى إلى غلق نحو 30% من الورش الصغيرة وعمل الورش المتوسطة والمصانع بطاقة إنتاجية تصل إلى 25% فقط.

ولفت يحيى إلى أن الجلود متوفرة وليس بها أى مشكلة حتى مع عملية التصدير التى تتم إلا أن ارتفاع التكلفة الاستيرادية لباقى مستلزمات الإنتاج أدى إلى خفض الإنتاج ونقص المعروض من الحذاء المصرى.