الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ثورة 23 يوليو تنتصر للمرأة.. عينت أول وزيرة وصحفية وبرلمانية

صدى البلد

منحت ثورة ٢٣ يوليو المرأة الكثير من الحقوق التي سلبت منها على مدار فترة طويلة، إلى أن وصل الأمر إلى نسيان حقوق المرأة، واعتاد الشعب على عدم وجود أحقية المرأة بالمطالبة بحقوقها ووجودها في المجتمع، وهو ما استمر طيلة الفترة ما قبل قيام ثورة ٢٣ يوليو.

ولكن اختلف الأمر كثيرا، وأصبح للمرأة في مصر اليوم تعتبر عاملًا كبيرا في بناء الوطن، لما قامت به من دور كبير في التصدى للكثير من الأمور، فكما قال الرئيس جمال عبد الناصر عن المرأة: "كافحت بجانب الرجل من أجل هذا الوطن، وآن الأوان لكى تشعر بأن الوطن يقدرها ولا ينكر ما قامت به من خدمات، ولا ينكر ما قامت به من جهاد، إن المرأة تحمل واجبًا كبيرًا يتمثل في بناء جيل قوى يشعر بالعزة والكرامة"، تعبيرا عن فخره بالمرأة أثناء إقرار الدستور المصري الجديد الذي يلخص رؤية التعامل مع المرأة وكونها ركن مهم في بناء مصر.

وقد منح دستور 1956 المرأة الحق في الانتخاب والترشح، وأعطاها حق تكافؤ الفرص لتصبح مديرة وأستاذة بالجامعة ووزيرة، كما أنها تساوت مع الرجل في المرتبات، وليس ذلك فقط بل تقلدت العديد من المناصب المرموقة لتكون أول وزيرة وأول نائبة وأول رئيسة تحرير صحيفة، كل ذلك في عهد الزعيم الراحل عبد الناصر لكسر القاعدة التي جعلت بعض المهن والمؤسسات حكرًا على الرجال فقط.

دخلت المرأة الأزهر لأول مرة:

حرص الرئيس عبد الناصر على تحسين الحياة الاجتماعية للمرأة، من خلال مشروع الأسر المنتجة، ومشروع الرائدات الريفيات، ومشروع النهوض بالمرأة الريفية، بالإضافة إلى الجمعيات الأهلية التي تقدم المزيد من الخدمات التنموية وتعليم وتدريب السيدات.

كما ساعد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، على إنهاء منع دخولها جامعة الأزهر، وهذا وفقًا لقانون الأزهر الشريف، ولكن عبد الناصر أصر على تعديله وبالفعل تم تعديل القانون ليسمح للمرأة بالانضمام للتعليم الأزهري حتى الجامعة، لأن هذا سيساهم في تشكيل أم مسلمة مثقفة، تساعد في بناء أسرة ناجحة مما سيؤدي إلى النهوض بالمجتمع ككل.

أول أمرأة في البرلمان:

شاركت المرأة في الانتخابات البرلمانية في عام 1957، وتقدم بالفعل 8 مرشحات، وفازت واحدة منهن وهي راوية عطية، وبذلك دخلت المرأة البرلمان المصري لأول مرة، كما أنه تم تعيين حكمت أبو زيد، أول وزيرة في الحكومة المصرية عام 1962، حيث حملت ثورة يوليو فكرا جديدا يقضي على حرمان المرأة من حقوقها.

أول صحفية:

أمينة السعيد من أولى السيدات اللاتي اشتغلن بالصحافة، حملت على عاتقها قضية تحرير المرأة ومساواتها بالرجل، وتعرضت خلال رحلتها لحملات هجوم واسعة من ذوي المرجعيات الدينية والإسلامية، ولكنها كانت صاحبة الألقاب الأولى في بلاط «صاحبة الجلالة».

وبعد رحيل الكاتب فكري أباظة عن رئاسة تحرير «المصور»، تولت أمينة رئاسة تحريرها، ثم ترأست مجلس إدارة دار الهلال، ووفقًا لقوانين الصحافة دخلت مجلس إدارة نقابة الصحفيين، وكانت أول سيدة عضوة منتخبة في مجلس نقابة الصحفيين، وفي 1959 كانت أول سيدة تتولى منصب وكيل نقابة الصحفيين.