ملك الأردن يمنح رئيس الحكومة الضوء الأخضر لمحاربة الفساد

منح العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، رئيس الحكومة الجديدة، عمر الرزاز، الضوء الأخضر للمضي قدما بملف مكافحة الفساد، وملاحقة الفاسدين بغض النظر عن الأسماء المتورطة.

وقال الرزاز، في مداخلة له مع وكالة "سرايا" الأردنية إن عناوين الفساد واضحة، وأنه ليس من العدل مطالبة المواطنين بزيادة الضرائب قبل فتح ملفات الفساد، مشددا على أنه لا حصانة لفاسد.

وأضاف أنه ليس خائفا من خوض غمار هذا الملف، وأنه يدخل الحرب على الفاسدين بنفسية انتحاري.

وأكد الرزاز أنه لن يقبل أي وساطة بقضايا الفساد بما فيها قضية تهريب السجائر المثارة مؤخرا، وأن الأجهزة الأمنية والجمارك تقوم بواجبها بهذا الشأن، مشيرا إلى أنه قامت بمداهمات ناجحة لكشف ملابسات القضية خلال اليومين الماضيين.

ولفت إلى أن من حق الناس أن يعرفوا تفاصيل قضايا الفساد وأن حكومته تعمل تحت أشعة الشمس وسط توسع القضية المذكورة التي تفرعت إلى أكثر من قضية.

وتابع أنه يدرك أن الأمور ليست سهلة، وأن حكومته تريد فتح ملفات الفساد وإحالتها إلى القضاء ليرى المواطن أنها جادة وأن من حقه رؤية أنه لا توجد حصانة لفاسد، وأن يشعر بالعدالة.

يأتي ذلك استجابة لمطالب التظاهرات الأخيرة التي شهدتها الأردن، احتجاجا على بعض الأوضاع الاقتصادية، والتي وعد الملك عبد الله خلالها بأن ينفذ مطالب المحتجين.