السفير الفلسطيني بالقاهرة يكشف تفاصيل صفقة القرن

أعلن السفير الفلسطيني لدى القاهرة، دياب اللوح، أن صفقة القرن التي أثيرت خلال الآونة الأخيرة، لم يبلغ بها أي طرف رسميا، سواء الجانب الفلسطيني أو الدول العربية، لكن ملامحها قد ظهرت في عدة قرارات للإدارتين الأمريكية والإسرائيلية مؤخرا.

وقال السفير في مقابلة له مع قناة "العربية" السعودية، إنه وفقا لما بدأ من الصفقة خلال الفترة الماضية، ومن خلال ترجمة القرارات الأمريكية والإسرائيلية، فإنها مرفوضة تماما، والتي تتمثل في إعلان القدس عاصمة أبدية وموحدة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية للقدس، وإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية بواشنطن، وتقليص منظمة "الأونروا" التي أنشئت خصيصا لرعاية اللاجئين الفلسطينيين لحين عودتهم إلى ديارهم، تمهيدا لتصفيتها وإجهاض حق العودة.

وأضاف أنه من بين ملامح الصفقة التي تكشفت مؤخرا، إنكار الولايات المتحدة لخيار حل الدولتين طبقا لحدود 1967، وتوسيع إسرائيل للمستوطنات من أجل التهام الأراضي الفلسطينية، وأخيرا قانون يهودية الدولة الذي يمهد لطرد نحو 1.8 مليون فلسطيني.

وأكد أن ما يتردد حول إقامة دولة فلسطينية على قطاع غزة وبعض أجزاء من سيناء، على أنه بند من بنود الصفقة غير صحيح جملة وتفصيلا، فالسلطة الفلسطينية ترفض ذلك، وكذلك مصر.

وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية أعلنت مرارا وتكرارا أن لا دولة في غزة ولا دولة دون غزة، كذلك أعلنت مصر أن سيناء للمصريين فقط.

وشدد على أن الفلسطينيين يحترمون السيادة المصرية، وأنهم لا يقبلون بإقامة سوى دولتهم الكاملة وعلى كامل أراضيهم.

ولفت إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أعلن في كافة المحال الدولية وفي كافة لقاءاته مع المسئولين الأمريكيين والغربيين، موقفه بأنه لابد من إقامة دولة فلسطينية مستقلة على أراضي 67 وعاصمتها القدس الشرقية.

وكشف أن السعودية ومصر وراء تعطيل صفقة القرن، فضلا عن الدور الأردني والعربي بشكل عام، حيث دعمت مصر والسعودية بشكل خاص، الموقف الفلسطيني في كافة المحافل الدولية، ونجحت جهودهما في تأكيد الرفض العربي للصفقة وإيصال ذلك للعالم.