الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير تربوي: مصر في حاجة الآن لتقنين مجانية التعليم

الدكتور رضا مسعد
الدكتور رضا مسعد

أكد الدكتور رضا مسعد الخبير التربوي ، والرئيس الأسبق لقطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، أن التعليم قبل ثوره 23 يوليو ، كان متاحًا للقلة من الأغنياء ، ولم يكن مجانيًا وكانت الأمية والجهل يسيطران علي الغالبية من المصريين الفقراء .

وقال مسعد في تصريح خاص لموقع "صدى البلد"، إنه على الرغم من ذلك كان التعليم ذا نوعية وجودة عالية بسبب ارتباطه بنظم التعليم في فرنسا وانجلترا في ذلك الوقت ، وكان التعليم مجانيًا فقط للمتفوقين من ابناء الفقراء ، إلا أن بعض المصريين مثل طه حسين طالبوا بأن يتاح التعليم للجميع ويصبح كالماء والهواء .

وأوضح مسعد، أنه بعد ثوره 23 يوليو ، أصبح التعليم متاحًا للجميع وأصبح مجانيًا ، وكان ذلك بهدف سامي هو زياده كم المتعلمين في مصر والقضاء علي الامية ، مؤكدًا أن الوضع استمر على هذا الحال حتي اليوم ، ولكن زاد الاهتمام بالكم علي حساب النوعية والكيف.

وتابع: كان يجب مراجعة سياسة التعليم بعد ثورة يوليو بعشر سنوات ، للإنتقال من فكر الكم والمجانية الي فكر الجودة والنوعية وتكلفة التعليم، ولكن الأزمات السياسية التي صاحبت حروب اليمن ونكسه ٦٧ ، شغلت صناع القرار في ذلك الوقت ، وبقي التعليم نظام ينتج كمًا كبيرًا من الطلاب كل عام ، ولكن بجودة أقل .

وأشار إلى أنه في ظروفنا الحالية ، يجب إعادة النظر في تقنين المجانية في الدستور ، بحيث يتحمل ولي أمر الطالب غير المتفوق بعض تكلفة دراسته ، علي أن يظل تعليم المتفوقين مجانيًا.

وشدد على أنه يجب أن يتحمل الطالب الراسب سنة وراء الاخري تكلفة تعليمه كاملة ، مؤكدًا أننا نحتاج الي تعديل دستوري مع وضع نظام جديد للتعليم تتغير فيه فلسفة ثورة يوليو ، التي قامت علي الكم والمجانية ، لأنها قد حققت هدفها ، لنتحول تدريجيًا إلى الاهتمام بالكيف ، مع الإيمان بفكرة أن التعليم خدمة والخدمة الجيدة يجب أن تكون غالية الثمن دائما ، شريطة أن يجد كل خريج من التعليم عملًا مناسبًا بعد التخرج توفره له الدولة.