الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

زين ربيع شحاتة يكتب: أين وزارة الثقافة من شباب تاون تيم

صدى البلد

لا أحد ينكر الحالة التى وصل إليها الإنتاج الثقافى و الدرامى فى مصر ، حالة جعلت قيادات الدولة و رموزها الثقافية والفكرية فى حالة إستنفار وغضب وقلق على مستقبل الثقافة فى مصر ، وأخذ كل منهم سبيلا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه كما نتابع قرارات اللجنة الوطنية للإعلام و الصحافة وكل جهة منوط بها إنقاذ ثقافة وقيم الشعب الذى سطر أجداده أسمي المثل و القيم الإنسانية على مر العصور ، 

ويأتى على رأس هذه المؤسسات وزارة الثقافة المسؤول الأول على بناء الشخصية المصرية القادرة عن التعبير و السمو الفكرى إلى الدرجة التى تحفظ المجتمع وتقوى من بنيته الداخلية .

فى الوقت الذى يتخذ بعض منتجى الوهم الفنى من طموح الشباب وعشقهم للفن سبيل للإبتزاز المادى و المعنوى بدعوى المساعدة للوصول إلى حلم كل شاب عاشق للفن و التمثيل ، وفى الوقت الذى يقف فيه نجوم الصف الأول و الثانى على خشبة مسارح الدولة التابعة لوزارة الثقافة و التى أنفقت الوزارة فى سبيل إنتاج مسرحياتها أموالا طائلة أمام أعداد متواضعة من الجماهير إما لتواضع الدعاية أو لتواضع المسرحية وفقدانها لبعض عناصر النجاح ، 

نرى عشرات من الشباب يتقدمهم ( مهاب حماد ) مخرج شاب طالب جامعى و(ضحكة) مساعدته فى الإخراج يقومون بإنتاج خمسة عروض ذاتيا وعرض إنتاجهم على المسارح الخاصة بعد أن تحتضن بعد الإستديوهات المتواضعة بروفات الشباب الطامح فى نافذة ينطلق من خلالها إلى عالم الفن و المسرح ، لحين يوم العرض الذى يجذب جماهير بأعداد تكون كافية لخلق أزمة مرورية أمام مسرح العرض ، جماهير يساهم فى حشدها أسر الشباب المشارك ماديا و تمثيليا وخبرة جماهير حفر هؤلاء الشباب وفرقتهم ( تاون تيم ) بعروضهم السابقة فى وجدانهم بصمة فنية وثقافية لا يمحوها الزمن ولا يدركها النسيان ، ولعل عرضهم الأخير " باموزيا " الذى حظى بنفس إعجاب العرض السابق له الذى حمل عنوان " كوكب مصر " يستحق أن يكون شهادة ميلاد لشباب موهوب ينحنى لإبداعهم كل متخصص وعاشق للفن بشكل عام و المسرح بشكل خاص .

كل هذا يجعلنا نتساءل فى تلقائية كيف لوزارة الثقافة و مسارحها المصبوغة بصبغة القطاع العام لا تفتح أبوابها لمثل هؤلاء الشباب و إنتشالهم من مكاتب الإنتاج الوهمى التى ترهقهم ماديا ومعنويا وتساهم فى زراعة الإحباط فى نفوسهم المشتعلة بالإبداع و تزعزع ثقتهم فى الأجيال السابقة لهم و فى بعض المؤسسات الخاصة التى لا يمكننا نعتها جميعا بالوهمية ، لذلك نبعث برسالة للشباب إستكملوا طريق النجاح فمطاردة الحلم وثيقة تأمين المستقبل .