الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مروة سعيد تكتب: موضوعات تجر بعضها

مروة سعيد
مروة سعيد

أمشي بسيارتي في الطرقات، ألاحظ المساحة التي شغلها كل جزار أمام محله واضعا فيها بعض الخراف، تجعلني هذه الملاحظة أذكر نفسي بتهنئة كافة أقاربي وأصدقائي بعيد الأضحى، كما أتمنى أن يقوم كل حي بعمله، إزالة الإشغالات المخالفة التي تزحم الأرصفة والشوارع وتمنع المارة من المشي، بالإضافة إلى الاهتمام بالنظافة التي تدنت في أغلب المناطق.

بالفعل سببت هذه الإشغالات الزحام، أتمنى من كل فرد أن يقوم بعمله على أكمل وجه، لو فعل كل منا هذا لأصبحت بلدنا أفضل بلاد العالم.

في الوقت نفسه ألاحظ انتشار المتسولين في هذه الأيام الطيبة، يستغلون العيد ويبدأون في الإلحاح للحصول على حسنة، أتمنى لو ترعى جهة هؤلاء المتسولين وتعلمهم ما يفيدهم ليستطيعوا الإنفاق على أنفسهم، أفكر في أن هؤلاء المتسولين لن يتركوا مهنتهم مهما علمتهم، فقد تعلموا الربح السهل ولن يستطيعوا أبدا التغير.

يأخذني التفكير إلى الأطفال الذين تم الإمساك بهم بتهمة التهريب في بورسعيد، وكم الهجوم الذي لاقته المذيعة التي أقامت معهم حوارا، قد تكون المذيعة احتدت عليهم بدافع الخوف عليهم كأبنائها وإن كانت قد زادت من حدتها مما جعل مشاهدي الفيديو يتعاطفون مع الأطفال، من جهة أخرى فهؤلاء الأطفال مذنبون بلا شك، فهم خالفوا القانون، ويجب عقابهم، كما يجب عقاب كل ما يخالف القانون، ولابد من تعليمهم وتوفير فرص عمل شريفة لهم، لكن يبقى السؤال: هل سيعملون بكد أم سيتركون عملهم ويعودون للتهريب كما يفعل المتسولون.

استغرق بخواطري ومازال الزحام مسيطرا ولا مجال للحركة، أقول لقائدة السيارة المجاورة "كل سنة وأنت طيبة"، فترد "وأنت بصحة وبخير"، أسألها "اشتريتي خروف السنة دي؟" فترد بتلقائية: "بصراحة لأ، خفت يطلع مذيع زي كل مناسبة ويقول المصريين اشتروا لحمة السنة دي بكام مليار فقلت بلاش الطيب أحسن"، قلت "عندك حق، الطيب أحسن، وإن كان رأيي أن هناك محتاجين حقيقيين ينتظرون أن تضحي من أجلهم"، ردت "عندك حق"، بدأ الطريق يتحرك ببطء، سمعت قائدة السيارة تنادي الجزار الذي كان يطعم خرافه قائلة "الأسعار أخبارها ايه السنة دي"، عندها ابتسمت وتحركت.