الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

11 سنة حاجزين.. سكان كمبوند الرباب بأكتوبر يستغيثون من تأخر استلام وحداتهم السكنية

صدى البلد

«دافعين فلوسنا ومتعاقدين بقالنا 10 سنين ومش عارفين نسكن لحد النهاردة»، رسالة من أحد سكان كمبوند الرباب بمدينة 6 أكتوبر، تكشف حالة معاناة عدد من المواطنين من تأخر استلامهم وحداتهم السكنية بالكمبوند نتيجة عدم انتهاء التنفيذ حتى اليوم في مراحل المشروع الثلاث ونقص الخدمات.

«محمود أبو الخير» أحد الملاك بالكمبوند، كشف تفاصيل المشكلة، قائلا: «تعاقدنا على الوحدات السكنية بالكمبوند منذ 2008 والبالغ عددهم 1250 وحدة سكنية، وتم الانتهاء من الثلاث مراحل الأولى جزئيا، وتم التعاقد مع الشركة علي وحدات سكنية في المرحلة الرابعة في عام 2014، واشترط العقد علي تسليم الوحدات في موعد أقصاه 6 أشهر، وحتى الآن لم يتم الانتهاء من تنفيذ الأعمال اللازمة لتسليم المشروع بالكامل».

وأضاف «أبو الخير»: «بدأنا التعاقد على وحدات المرحلة الرابعة في 2014، وحتى الآن لم يتم الإنتهاء من أعمال البناء والتشطيبات الأساسية للوحدات السكنية الخاصة بالمرحلة»، لافتا: «تم التواصل مع المقاول المسئول عن المشروع والذي بدوره بدأ بالعمل بالعمارة رقم 23 لأنه يمتلك بها 6 وحدات سكنية، وما دون ذلك من الوحدات السكنية لم يحدث بها شيء».

ووصف أبو الخير حالة التراخي التي يشهدها الكمبوند في تنفيذ أعمال المرحلة الرابعة، قائلا: «مافيش أي مرافق في المرحلة الرابعة لا صرف ولا مايه ولا كهرباء إلا بعض العمارات والتي منها عمارة المقاول حيث تم تركيب مواسير الصرف فيها بشكل صوري وكل ما بنسأل ونتكلم مع الشركة يقولوا كلها 6 شهور ونخلص، وعندما تقدمنا بشكوى لجهاز السادس من أكتوبر عاقبنا وأرسل لنا مباحث الكهرباء لدفع ممارسات الكهرباء 400 جنيه كل شهر».

وانتقد دور المسئولين عن المشروع من الشركة المنفذة، قائلا: « كل ما نقدم للمسئولين عن المشروع شكوى يردوا علينا اعملوا اللي انتوا عاوزينه ماحدش هيقدر يعملنا حاجه انتوا واخدين الشقة بملاليم شوفوا انتوا دفعتوا الفلوس أيام الدولار ما كان بكام دلوقتي وصل لكام».

«محمد سعد» أحد أصحاب وحدة في تلك المرحلة من هذا المشروع والذي لم يتسلم وحدته حتى اليوم، استنكر طريقة التعامل معهم من قبل الشركة المسؤولة عن تنفيذ المشروع والتأخر في تسليم الوحدات السكنية والتي كان من المفترض استلامها بداية عام 2015، قائلا: « كان فيه عقد بيني وبين الشركة إني هستلم منها الشقة كاملة المرافق وبناءا عليه اشتريت الشقة وحطيت فيها العفش وانتظرت حتى يتم الانتهاء من المرافق الأساسية، وفي يوم حد اتصل بيا قالي الشقة اتسرقت جيت الكمبوند لقيت الباب مكسور واتسرق منها حاجات بقيمة 20 ألف جنيه، عملت محضر وفي الآخر الشركة قالت مالناش ذنب وإحنا مش مسئولين عن أي حاجة، والمفروض إن العقد مكتوب فيه إن الكمبوند فيه أمن وحراسة».

المرحلة الثالثة من المشروع لم يكن حالها أفضل من المرحلة الرابعة بكثير، فرغم تعاقدهم الذي ينص على توفير خدمات الأمن والحراسة ووجود سور لحماية الكمبوند إلا أن سكان تلك المرحلة لم يجدوا تلك الخدمات، وفقا لما قاله «أحمد محمود» أحد سكان المرحلة الثالثة بالمشروع، والذي وصف الأوضاع بتلك المرحلة قائلا: «الكمبوند خالي تماما من نظام التأمين اللازم، ولا يوجد سور يحيط بالكمبوند إلا بعض من الأشجار تحيط بأجزاء من الكمبوند من الخارج».

وتابع: «أول ما جيت الكمبوند كان أفراد وردية الأمن 7 أفراد، أما دلوقتي الشركة خفضت نسبة أفراد الأمن بالوردية الواحدة لـ3 أفراد موزعين علي بوابة الكمبوند وعلي المراحل الأربعة للكمبوند، وكدا يعتبر مفيش أمن خالص لدرجة إني بشوف عمال شغالين في كمبوندات تانية يدخلوا ويخرجوا من غير ما حد يعرف هما مين»، مضيفا: «وفقا للعقد ينص على وجود منطقة كانت مخصصة لبناء مسجد ومنطقة أخرى لبناء حضانة أطفال داخل الكمبوند، ولكن هذا لم يحدث فقامت الشركة ببناء مولات تجارية مكانهم وبيعهم».