الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أبو اليزيد: المصريون القدماء أول من طبقوا لاندري الغسيل.. فيديو وصور

صدى البلد

كشف د.أشرف أبو اليزيد مدير عام متحف النسيج الذي يقع في شارع المعز سر مجموعة من شقفات الفخار والأحجار، والتي رصدناها أثناء جولة كاميرا موقع صدي البلد في المتحف.

وقال أبو اليزيد لموقع صدي البلد: إن المصريين القدماء ومنذ الأسرة الأولي والثانية أول من عرفوا المغاسل "لاندري"، مشيرا إلي أنه كانت هناك مغاسل للأمراء وعلية القوم وأخرى للعامة.

وتابع أبو اليزيد لصدي البلد: كان المواطن يذهب إلي المغسلة ويسلم الغسيل الخاص به لموظف المغسلة، والذي كان يعطيه إيصالا بما تسلمه منه من غسيل وعدده ونوعه، ليتمكن المواطن من استعادته بعد ذلك.

وأوضح أن الإيصال كان عبارة عن شقفات وقطع من الفخار أو الأحجار، وتكتب عليها بيانات القطع المغسولة، لكن ولأن كل الناس لا يقرأون أو يكتبون، كان موظف المغسلة أحيانا يرسم علي الشقفة نوع وشكل الغسيل ليتمكن المواطن من استعادته.

وأوضح أن المصري القديم كان يعتني بنظافة ثيابه البيضاء المصنوعة من الكتان، حيث كانت رمزا للطهارة والنظافة، لذلك كانت الثياب ترسل إلي أماكن التنظيف التي يقوم عليها طبقة من العمال المهرة المدربين علي القيام بذلك علي أكمل وجه، كما كان الأفراد من الشعب الذين أرسلوا في مهام خاصة بالمناطق الصحراوية يحرصون علي إرسال ثيابهم لمراكز التنظيف التي أنشأتها الدولة في وادي النيل.

وأشار إلى أنه حتي لا تختلط الثياب ببعضها البعض، كان كل شخص يقوم بكتابة اسمه علي حرف الثوب، أو وضع علامة مميزة، وتتم عملية التنظيف بأن يتم غمس الثوب في الماء أولا، ثم يدعك جيدا بمادة تسمي النترون والتي تحتوي علي نوع من الأملاح اكتشفها المصريون القدماء في المناطق الصحراوية، وتحتوي علي مواد كربونات الصوديوم، ثم يوضع الثوب علي صخرة ويتم الطرق عليه بمطرقة خشبية، وبعد ذلك يشطف الثوب بالماء ويعصر ويترك حتي يجف.

ومن أبرز ما رصدناه كسرة من الحجر الجيري عليها قائمة للغسيل كتبت بالهيراطيقية والنص في سبعة أسطر "دولة حديثة / 1539-1075 ق.م- دير المدينة بالأقصر"، وشقفة فخار كتبت بالخط الهيراطيقي لملابس مرسلة للغسيل من مجموعة منازل مختلفة، وقد أرسلت لعامل الغسلي المدعو باكي "دولة حديثة- دير المدينة بالأقصر".

ورصدنا شقفة عليها رسم لقائمة ملابس مرسلة للغسيل، وعلي الشقفة عدة أشكال ورسومات متنوعة تمثل نوعية الغسيل، كما أنه بداخل تلك الأشكال نقط وتعبر عن عدد القطع المرسلة للتنظيف من كل نوع "دولة حديثة - الأسرة التاسعة عشر / 1292 – 1190 ق.م- دير المدينة بالأقصر".