الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يعمل في الخردة والرسم هوايته .. إسلام: الشارع هو بيتي.. صور

رسام في الشارع
رسام في الشارع

قلم رصاص وورقة بيضاء هما أدوات إسلام محمد ( 23 عامًا ) لممارسة هواية الرسم الذي عشقها منذ صغره. على جانب طريق شارع البطل أحمد عبد العزيز وقرب محل تجاري شهير جلس إسلام بملابسٍ مهلهلة ومتسخة يخط بيده خطوطًا طولية ودائرية ليكون بها وجوه أشخاص من وحي خياله


لظروف عائلية غادر إسلام البيت. أصبح الشارع هو محل إقامة الشاب الحاصل على شهادة الإعدادية، فبالليل يقوم بجمع زجاجات "الكانز" الفارغة من أمام الأكشاك ومن صناديق القمامة المنتشرة على الطريق ويبيعها "خرده" إلى تاجر في منطقة ميت عقبة، وبالنهار يختلس ساعات يمارس فيها هوايته المفضلة في رسم الوجوه، ثم يستلقي على جانب الطريق لأخذ قسطٍ من النوم " نومة الشارع وحشة بس معنديش غيرها".


قادت الصدفة إسلام خلال تواجده بالشارع إلى التعرف على طالبة من كلية الفنون الجميلة. بدأت الطالبة ندى في تعليم إسلام الرسم عندما شاهدت موهبته وهي ماضية في طريقها " علمتني إزاي رسم الخطوط وتكوين الظل وإظهار ملامح الوجه، ورسم شعر الرأس"، بعد جلسات أخرى تعلم إسلام رسم الوجه والملامح "بس لسه محتاج شوية وقت عشان أكون محترف".

يعمل الشاب العشريني عملًا شاقًا يستلزم منه السير في الطرقات لجمع أكبر عدد من زحاجات "الكانز" الصفيح يقول " أبيع كيلو الكانز بـ 15 جنيه لتاجر خردة في ميت عقبة، أجمع في اليوم الواحد حوالي 4 كيلو، يعني 60 جنيه في اليوم


رغم الإمكانيات المتواضعة وضعف الموراد المالية لازال يمارس هوايته " الناس هنا بتشجعني سواء بالكلام أو الفلوس ولولا تشجيع الناس كنت هزهق ومش هكمل"، يضيف " ناس كثير بتقول رسمك حلو بس محتاج برواز وألوان"، لا يطلب إسلام أجرًا على رسوماته " اللي بيديني أي حاجة باخدها من غير كلام".