الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دجال تركيا المستبد يتنصل من مسئوليته عن الأزمة الاقتصادية.. أردوغان يهرب عبر بوابة نظرية المؤامرة.. وجنون العظمة يقوده لمخالفة أبسط قواعد الاقتصاد.. وأموال قطر لن تنقذه

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

صحيفة كندية: الأزمة الاقتصادية التركية كشفت حقيقة أردوغان كدجال سلطوي
الإسراف في الاقتراض والمحسوبية أهم أسباب الأزمة الاقتصادية التركية
خبراء: إذا لم يحدث تغيير في تركيا فستتوسل في النهاية للمجتمع الدولي كي ينقذها
هجوم ترامب المستمر على تركيا يساعد أردوغان على الإفلات من المسئولية 

نظرية المؤامرة هي المخرج السريع والسهل والمريح لأي حاكم متورط في أزمة يرغب في التنصل من مسئوليتها وتبعاتها، خاصة حين يكون شعبويًا من طراز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ممن يبنون زعامتهم على دغدغة الشعور الوطني لشعوبهم، وإغراقها بسيل من الأكاذيب والتلفيقات حول تواطؤ القوى الخارجية على إفشال بلادهم.

في هذا الصدد، ذكرت صحيفة "ذي جلوب آند ميل" الكندية أن الأزمة الاقتصادية التركية كشفت حقيقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كـ "دجال سلطوي"، ففي ظل الديون التي تثقل كاهل بلاده والتراجع المستمر لقيمة عملتها الليرة، يرفض بعناد رفع قبضته عن البنك المركزي وتمكينه من رفع أسعار الفائدة، اعتقادًا منه أن رفع أسعار الفائدة يسبب التضخم.

وأضافت الصحيفة أن سياسات أردوغان تخالف أبسط القواعد الاقتصادية لكنه يأبى إلا أن يتبع هواه، ولكي يحكم سيطرته على البنك المركزي قام بتعيين صهره براءت البيرق وزيرًا للمالية والخزانة.

وتابعت أن أردوغان يسير على نهج ديكتاتور الاتحاد السوفيتي السابق جوزيف ستالين في فرض إجراءات لا تتفق مع المعايير العلمية، وإنما بسبب التفضيل الشخصي أو المصلحة الخاصة.

كما شبهت الصحيفة أردوغان بالزعيم النازي الألماني أدولف هتلر، الذي تبنى نظريات لا تمت للعلم بصلة حول سمو الجنس الآري الألماني، وتسبب بهذا الجنون في إشعال الحرب العالمية الثانية.

وقالت الصحيفة إن جنون العظمة من الطراز الذي ينتاب زعماء مثل ستالين وهتلر وأردوغان يدفعهم حتمًا للإيمان بنظرية المؤامرة، وإلقاء مسئولية كل أزمة تحدث في بلدانهم على عاتق العالم الخارجي.

ويرى أردوغان أن الأسواق المالية ما هي إلا أداة في يد القوى الخارجية تمارس من خلالها النفوذ على الدول والشعوب، ويستنتج من ذلك أن مطالبة المؤسسات المالية الدولية برفع أسعار الفائدة في تركيا ما هي إلا أداة أخرى من أدوات المؤامرة الدولية على بلاده.

أما صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فأكدت أن السبب الحقيقي وراء الأزمة الاقتصادية التركية هو سياسات أردوغان القائمة على الاقتراض من البنوك بلا حساب ومحاباة المعارف وإقامة مشروعات ضخمة ضئيلة العائد.

وحذرت الصحيفة من أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بهجومه المستمر على تركيا، يمنح أردوغان فرصة الإفلات من المسئولية وتحميلها للعالم الخارجي، وخداع شعبه بوهم الحرب الاقتصادية التي تتعرض لها البلاد. 

من جانبها، نفت صحيفة "نيوزويك" الأمريكية أن يكون التوتر المشتعل مؤخرًا بين تركيا والولايات المتحدة، على خلفية رفض أردوغان إطلاق سراح القس الأمريكي المحتجز لديه أندرو برونسون، هو السبب الرئيسي لتراجع قيمة الليرة التركية، موضحة أن الليرة تفقد قيمتها تدريجيًا وبإطراد منذ أكثر من عام، أي قبل أن تسوء العلاقات بين البلدين بفترة طويلة.

ونقلت الصحيفة عن خبراء اقتصاديين تحذيرهم من أنه ما لم يحدث تغيير ما في تركيا فسينتهي بها الحال وهي تتوسل للمجتمع الدولي من أجل إنقاذها وانتشالها من المأزق الذي حشرتها فيه سياسات أردوغان.

واستبعدت الصحيفة أن تكفي الاستثمارات التي وعد بها أمير قطر حليفه أردوغان بقيمة 15 مليار دولار للتخفيف من آثار الأزمة المعقدة التي سقطت الليرة التركية في حبائلها.

وأضافت أن أردوغان يفسد علاقاته بدول حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الأمر الذي يفاقم أزمته الاقتصادية بتدمير ما تبقى من ثقة المستثمرين الأجانب في استقرار الاقتصاد التركي.