في إطار البحث عن حلفاء جدد .. أردوغان يتجه نحو أفريقيا

سلطت مجلة "جون إفريك" الفرنسية، الضوء على تنظيم أردوغان المؤتمر العام السادس لحزبه العدالة والتنمية المنعقد، اليوم السبت في العاصمة أنقرة، في ظل أزمة اقتصادية تشهدها تركيا عقب توتر العلاقات بينها وبين الولايات المتحدة بعدما فرضت الأخيرة عقوبات على أنقرة، واشتعلت الأزمة الدبلوماسية بين البلدين بسبب رفض تركيا الإفراج عن القس الأمريكي المحتجز لديها أندرو برونسون حيث يتهمه القضاء التركي بدعم جماعات إرهابية.

وذكرت المجلة أن حزب أردوغان، دعا نحو 414 شخصية أجنبية لحضور المؤتمر، منهم 124 دبلوماسيًا إضافة إلى ممثلين عن منظمات دولية غير حكومية ورؤساء أحزاب سياسية، مشيرة إلى أن عددا من زعماء الدول الإفريقية يحضرون ذلك المؤتمر منهم رؤساء غينيا والصومال وغينيا الاستوائية، وهم زعماء حضروا مراسم تنصيب أردوغان في يوليو الماضي.

وأشارت المجلة في تقريرها إلى أن أردوغان يلجأ لأفريقيا وغيرها من القوى الدولية لإظهار أن تركيا ليست معزولة على الساحة الدولية، موضحة أنها دعوة لإظهار رغبة غير مسبوقة في الانفتاح في ظل ما تم تداوله بأن أنقرة تبحث عن حلفاء جدد.

وخلال المؤتمر، أعيد انتخاب أردوغان رئيسا لحزب العدالة والتنمية، إذ تم انتخابه رئيسًا للمرة السادسة للحزب وهو المرشح الوحيد إذ حصل على 1380 صوتًا من أصوات الأعضاء.

بينما ذكرت وسائل إعلام تركية رسمية، أن 87 ضيفًا من 10 بلدان أوروبية وأفريقية وشرق أوسطية ومن آسيا الوسطى، شاركوا في المؤتمر العام السادس لحزب العدالة والتنمية، مشيرة إلى أنه من بين الضيوف رؤساء 12 حزبا سياسيا، وممثلي 29 مؤسسة دولية و8 سفراء، بينما ذكرت المجلة الفرنسية أن الحزب دعا أكثر من 400 شخصية لحضور المؤتمر.

وذكرت الصحف التركية أن الرئيس أردوغان أقام مأدبة على شرف زعماء الدول المدعوين لحضور المؤتمر وأن نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، استقبل المدعوين في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.