EN 
سيدات تحملن جراكن مياه على رءوسهن، صنابير فارغة، موجة غضب عارمة اجتاحت أهالى المنطقة برمتها طيلة ١٠ سنوات مضت ذاقوا خلالها كل أشكال الحياة غير الآدمية من انقطاع المياه لمدة تزيد عن ٢٠ ساعة يوميا مما يضطرهم إلى شراء الخزانات، ولكن كل ذلك دون فائدة.
واكتفى المسئولون بمماطلة المتضررين، التسويف غير المبرر على الرغم من غياب هذه الأزمة بالشوارع المحيطة، وكأن منطقة كعابيش التابعة لفيصل، "صفر على الشمال"، فهي خارج دائرة اهتمام المسئولين رغم الاستغاثات المرسلة للمحافظة والحى ولكنها لم تؤتِ بثمارها حتى الآن.
استجاب موقع صدى البلد لشكوى أهالى منطقة كعابيش بانقطاع المياه على مدار اليوم، واعتمادهم على مياه الطلمبة لغياب البديل عن أزمتهم.
الحيوانات أحسن مننا.. بهذه الكلمات وصف أحمد خميس، أحد أبناء المنطقة وضعهم الحالى نظرًا لانقطاع المياه على مدار اليوم وعودتها فى الصباح الباكر لمدة نص ساعة فقط.
واستنكر محمود الوضع المأساوى للمنطقة بغياب أهم مرفق حيوى للإنسان رغم توصيل المياه والمرافق للمناطق المحيطة وتعنت المسئولين لحل الأزمة كونهم غير مبالين بالكارثة الحقيقية واكتفائهم بالوعود البراقة والمحصلة "زيرو".
وفي سياق متصل أشار محمود مرعى، أحد أهالى المنطقة إلى لجوء الأسر لشرب مياه الطلمبة رغم علمهم باحتوائها على أملاح وشوائب مما يتسبب في تفشى الأمراص المزمنة.
وقالت أم رامى، إن مياه الشرب مخلوطة بالصرف الصحى، وهو ما يعرض حياتنا للخطر، لافتة إلى أن سيدات المنطقة يستيقظن يوميا السابعة صباحا للحصول على المياه وحملها أعلى رؤوسهن وقطع مسافة كبيرة.
