الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بأمرالحب تزوجت من إرهابي..عروس داعش تترمل وتطلب الجنسية الأسترالية

صدى البلد

كانت نافذة محادثة عبر "الفيسبوك" طريق مجهول لفتاة اعتقدت بأن حبيبها القابع في الجهة المقابلة للنافذة الزرقاء، سيبدأ معها قصة حب تتوج بالزواج وإنجاب الأطفال والعيش في عائلة هادئة، ولكن الأوضاع لم تسر كما رسمت هي في مخيلتها.

في 2014 تعرفت "إسلام ميتاب" على "أحمد" شاب بريطاني مسلم، من خلال الإنترنت وبدأت بينهما قصة حب، ليطلب أحمد منها الزواج وأن يتلقيا على أرض الواقع ولكن ليست في بلدته بإنجلترا ولكن في تركيا، لتسافر له بالفعل وتمت إجراءات الزواج، كل هذا وإسلام تظن بأن الزوج سيعيش هناك قبل الانتقال إلى إنجلترا.

بعد وقت قصير أدركت "ميتاب" أن الزوج متطرف استخدم الرحلة كذريعة لنقلها عبر الحدود إلى معقل داعش في سوريا، وفي الوقت الذي عرفت فيه أن الزوج متطرف وينتمي للجماعات الإرهابية، أكتشفت بأنها حامل في طفلها الأول، بحسب ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل"البريطانية.

وفي الشهور الأولى من حملها قتل زوجها بوحشية في الحرب، لم تدرك ما عليها أن تفعل ولكنها خضعت لقانون داعش، والذي ينص على أن تُجبر النساء اللواتي يعشن تحت حكم داعش على الحصول على الحماية الأخلاقية للزوج، أي الزواج مرة أخرى.

لم تجد"إسلام" مفرا من الزواج مرة أخرى لحماية نفسها، وبالفعل تزوجت من "فيصل صاحب" وهو جهادي أسترالي غير معروف، وبعد فترة وجيزة من الزواج حملت "ميتاب" للمرة الثانية، ولكن الحظ لم يحالف لطفليها الأثنين أن يعيشا مع أبائهم، فقد قتل زوجه الثاني "فيصل" في غارة جوية للتحالف.

4 أعوام تعاني فيها "إسلام" من زيجات فاشلة بأمر الحرب، وأصبحت وحيدة تحمل في رقبتها طفلين، في قلب عالم يحكمه العنف والقتل، لتعبر "إسلام" عن نفسها قائلة :" لم أكن خائفة من القنابل، لم أكن خائفة من الطائرات، كنت أخاف من الناس من حولي".

تمكنت إسلام من الهرب أخيرًا من سوريا عن طريق المخاطرة بحياتها والهرب من الرقة، ليكن لها رجاء وحيد: "لا أريد أن ينمو أطفالي في هذا لأنهم يعلمونهم كيف يقتلون"، متوسلة بالحصول على الجنسية الأسترالية وتعيش هي وأطفالها في أمان.