الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

برقصة كلاسيكية.. بوتين يثير القلق داخل الاتحاد الأوروبي

بوتين يرقص مع وزيرة
بوتين يرقص مع وزيرة خارجية النمسا

أثار حضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حفل زفاف وزيرة خارجية النمسا كارين كنايسل، جدلا واسعا في النمسا ودول الاتحاد الأوروبي، خاصة أن النمسا تتولى حاليا رئاسة الاتحاد الأوروبي، وخطف بوتين الأنظار برقصة كلاسيكية مع الوزيرة النمساوية في حفل زفافها.

وانتقد جورج ليشتفريد النائب النمساوي من الحزب الديمقراطي المعارض دعوة كنايسل للرئيس الروسي لحضور حفل زفافها مشككا في دور النمسا كوسيط محايد مفترض في الصراع في شرق أوكرانيا، حيث تتولى النمسا حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، بحسب شبكة "سي بي اس" الأمريكية.

وقبل الزيارة تساءل أندرياس شيدر زعيم حزب الاشتراكيين الديمقراطيين المعارض، عن كيفية لعب الرئاسة النمساوية للاتحاد الأوروبي "دور الوسيط النزيه" بين موسكو ودول الاتحاد إذا كانت وزيرة الخارجية والمستشار اختارا بوضوح معسكرهما؟.

ووصفت إيفلين ريجر النائبة الأوروبية عن الحزب الاشتراكي الأمر بأنه "استفزاز" و"معيب" لصورة النمسا، بينما دعا حزب الخضر المعارض إلى استقالة وزيرة الخارجية، معتبرًا أن بوتين هو الخصم اللدود للاتحاد الأوروبي في السياسة الخارجية.

ووصل بوتين بسيارة فخمة إلى حفل الزفاف حاملا باقة من الزهور، كما حرص الرئيس الروسي على أداء رقصة كلاسيكية مع الوزيرة النمساوية وتقديم هدية للعروسين، مما أثار غضب الكثيرين بسبب الخلاف شبه الدائم بين روسيا والاتحاد الأوروبي على خلفية عدة قضايا أبرزها النزاع في شرق أوكرانيا.

وأكدت وزارة خارجية النمسا أن زيارة بوتين لا تغير شيئًا في موقف النمسا في السياسة الخارجية، بينما ذكرت صحيفة "كرونين تسايتونج" النمساوية أن بوتين لا يأتي لكونه صديقا لوزيرة الخارجية، وإنما لحسابات سياسية بهدف إضعاف الاتحاد الأوروبي.

وعُيّنت كنايسل صاحبة الـ53 عامًا وزيرة للخارجية عن حزب الحرية اليميني المتطرف الذي لا تنتمي إليه رسميًا، وعقد حزب الحرية النمساوي في 2016 اتفاق تعاون مع "حزب روسيا الموحدة" بزعامة بوتين، حيث يؤيد اليمين المتطرف النمساوي ضم روسيا للقرم، كما يؤيد إلغاء العقوبات الاقتصادية على روسيا التي فرضت بسب النزاع الأوكراني، بحسب قناة "العربية".

وفي هذا السياق، أشار بافلو كليمكين وزير الخارجية الأوكراني إلى أن الحكومة في فيينا ستضطر إلى تبرير أن الدعوة لن تؤثر على السياسة الخارجية للنمسا، وكانت الوزيرة النمساوية قد أكدت قبل زفافها أن دعوتها لبوتين هي "مسألة خاصة لا علاقة لها بالسياسة الخارجية".

وأشار موقع "بيزنس انسايدر" الأمريكي إلى أنه لا يوجد معلومات تفيد بأن وزيرة الخارجية النمساوية لديها صداقة وثيقة مع بوتين لدرجة أن يحضر زفافها، موضحة أنه تم تعيينها من حزب الحرية اليميني الذي تربطه علاقات بحزب بوتين.

وأضاف أن النمسا تواجه انتقادات شديدة داخل أوروبا رغم أنها رئيسة الدورة الحالية، حيث تقول النمسا إنها تشارك الاتحاد الأوروبي في مواقفه إلا أنها لم تتبع موقف أعضاء آخرين في الاتحاد قاموا بطرد الدبلوماسيين الروس بعدما اتهمت لندن موسكو بالتورط في تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال وابنته، وهو الأمر الذي تنفيه روسيا تماما.