الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رئيس البحث العلمي يكشف تفاصيل جامعة الطفل

الدكتور محمود صقر
الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا

كشف الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، تفاصيل مشروع «جامعة الطفل» الذي تعمل الأكاديمية على تطبيقه للنهوض بالتعليم في مصر.

وقال «صقر»، خلال ندوة أقامها موقع «صدى البلد»، إن جامعة الطفل عبارة عن نظام تعليمي غير رسمي عمره يقارب 4 سنوات، والهدف منه توفير طرق تعليم مبتكرة وإبداعية للعلوم، بطريقة جذابة.

وأضاف: "ويتم من خلاله التعاون مع الجامعات المصرية، لاستضافة الأطفال خلال الإجازات والصيف بمواصفات معينة وتدريس مواد معينة وفتح المعامل له لإجراء تجارب بنفسه، وأساتذة الجامعة الذين لديهم الرغبة والحماس لتنشئة وبناء هذا الجيل، وتقدم الأكاديمية للجامعة دعما بقيمة 1000 جنيه عن كل طفل".

وأوضح أنه "برنامج موجود في كل دول العالم الأخرى، ونحن نحاول الاستفادة من تجاربهم، لكن مشكلة البرنامج أن المستفيد منه حتى اليوم 11 ألف تلميذ بمشاركة 33 جامعة حكومية وخاصة، فالإقبال عليه كبير جدا، لكن آلية اختيار الأطفال الوحيدة مرتبطة باكتمال عدد المتقدمين للبرنامج؛ إذ لا يوجد مكتب تنسيق لإلحاق الأطفال به وتقييمهم، ويتميز بوضع الطفل بعيدا عن ضغوط مكتب التنسيق والثانوية العامة وضغط الأسرة واحتياجات سوق العمل، فهو يختار الجامعة التي يريد الدراسة فيها واختيار التخصص الذي يحبه".

ولفت إلى أن نسبة كبيرة جدا من التلاميذ يختارون مجالات الفلك والكيمياء والآداب والفنون والرسم، وهذه ميزة جامعة الطفل أن تتيح للطفل اختيار ما يحب دراسته بعيدا عن كل الضغوط، ثم يدخل الجامعة ويتمتع بإمكانيات الجامعة سواء بالمعامل أو الأساتذة الأكفاء وطرق التعليم الحديثة.

وأكد أن نتائج البرنامج كانت مبهرة؛ إذ إن كل طفل قبل أن يتخرج في جامعة الطفل فإنه يقدم مشروع تخرج في شكل رسالة علمية؛ إذ إن البرنامج نظام محاكاة للجامعة بالكاملة، ووجدنا أن الأطفال أبدعوا في بناء مشاريع تخرجهم.

وأوضح أنه بالنسبة لأعمار الملتحقين بالجامعة، فإنهم مقسمون إلى 3 مجموعات من 9 إلى 12، و12 إلى 15، وهم المجموعتان المتواجدان حاليا، وفترة الدراسة تكون خلال فترة الصيف وخلال الإجازات.

وأكد رئيس أكاديمية البحث العلمي أن البرنامج من البرامج الناجحة جدا، ودوره الكشف عن المواهب والمبتكرين في مراحل مبكرة جدا، وهذا في مرحة التعليم قبل الجامعي، وعند دخول الطفل للجامعة العادية فإنه يلتحق ببرنامج آخر لدعم الابتكار، فالأكاديمية تدعم مشروعات التخرج لطلاب الجامعات، كما تتم إتاحة الفرصة لهم لدراسة ريادة الأعمال، وتوفر له الأكاديمية الدعم لتنفيذ مشروعاتهم على أرض الواقع ولكن في مجالات معينة بناءً على اهتمامات الدولة مثل مجال إنترنت الأشياء والإنسان الآلي، والسيارات الكهربائية، والتطبيقات الذكية، وتدوير المخلفات، وتحلية المياه، في مجال الطاقة الجديدة، ونموّل سنويا من 350 إلى 400 مشروع، كل مشروع يشارك في حوالي 10 طلاب، أي أن الأكاديمية تمول من 3500 إلى 4000 طالب بتمويل يتجاوز 8 ملايين جنيه.