محمود صقر: إنشاء وكالة فضاء مصرية أكبر إنجاز علمي في العصر الحديث

قال الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، إن صدور قانون إنشاء وكالة الفضاء المصرية يعد إنجازا كبيرا، لأنه سيعمل على جمع القدرات المصرية في مجال الفضاء في كيان واحد؛ نظرا لأنها كانت متفرقة بين وكالة الاستشعار عن بعد وجزء في كليات الهندسة.

وأضاف «صقر» خلال ندوة أقامها موقع «صدى البلد» الإخباري أن كون الدولة تتبنى فكرة ان يكون لديها وكالة للفضاء فإن هذا يعد أكبر إنجاز حدث في الفترة الأخيرة في مجال البحث العلمي خاصة في مجال الفضاء، وبالتالي أصبح لدينا كيان معني بهذا المجال، ولدينا تشريعات تنظِّم عمله.

وتابع: أن دور اكاديمية البحث العلمي وهو دعم التحالفات التكنولوجية؛ حيث إن البحث العلمي في مصر كان يعيش في جزر منعزلة وكان يشهد إهدارا للمال العام، وعدم تنسيق جهود البحث العلمي، و «التحالفات التكنولوجيا» هدفها القضاء على هذا الخلل.

وأكد أن هذا النظام معمول به كل دول العالم، وحاولنا الاستفادة من التجربة، ولقد وجدنا أن البحث العلمي موجود في كل مؤسسات الدولة، وليس في أكاديمية البحث العلمي فقط او الجامعات والمراكز البحثية فقط.

وأوضح أن البداية كانت بتكليف أكاديمية البحث العلمي بدراسة وضع البحوث في مجال تحلية المياه في مصر، فأحد مهام الأكاديمية أنها تصدر تقريرا عن مؤشرات العلوم والتكنولوجيا والابتكار في مصر، أي تقدير التميز في البحث العلمي، ووجدنا ان هناك 15 جهة تعمل في مجال تحلية المياه في مصر، وكل جهة تعمل مستقلة، وكل جهة تتبع وزارة من الوزارات.

وأوضح أنه حاولنا تنسيق الجهود وتوحيدها في هذا المجال، فنظرنا لما هو معمول به في الاتحاد الأوروبي، عندما يتولى تنظيم مشروع كبير، تجد ان مجموعة من الدول، من كل دولة تشارك مجموعة من الجامعات، كل هذه الجهات تعمل تحت مظلة واحدة، فتجد المشروع تعمل فيه 30 - 40 جهة من دول مختلفة، ووجدنا أن الأجدر هو تنفيذ هذا المبدأ داخل مصر، ومن هنا كانت فكرة «التحالفات التكنولوجية».

وأكد أن هذه التحالفات التكنولوجية المقصود بها توحيد كل الجهات تحت مظلة واحدة وتوحيد التمويل، بدلا من تفتيت هذا التمويل دون عائد.