الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الزفاف الملكي و5 آلاف "آغازاده" يشعلون غضب الإيرانيين.. صور

المرشد الإيراني علي
المرشد الإيراني علي خامنئي

مع تصاعد الاحتجاجات الشعبية بسبب الصعوبات الاقتصادية، تصاعد غضب الإيرانيين بسبب المحسوبية والفساد المستشري بين النخبة الحاكمة في البلاد.

وانتشر هاشتاج "أين ابنك" أو #where_is_your_kid, على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي يطالب أعضاء الحكومة ومسئولين آخرين بالكشف عن مكان تعليم وتوظيف أولادهم.

وتستفز صور الأطفال الأثرياء أو ما يعرف "آغازاده"، الذين يعيشون حياة مرفهة وغنية ويحضرون الاحتفالات الباذخة، الإيرانيون لتمتع هؤلاء بمزايا لا تتوافر لغيرهم مثل الوظائف المرقومة في الدولة.

وكشف محمد باهماني، الحاكم السابق لبنك إيران المركزي في عهد إدارة محمد أحمدي نجاد، أن أكثر من 5 آلاف "آغازاده" يعيشون حاليا خارج إيران.

ونقلت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية عنه قوله: "بالمحصلة، يملكون 148 مليار دولار أمريكي في حساباتهم المصرفية أي ما يعادل أكثر من مخزون العملة الأجنبية في إيران. نريد أن نعرف ماذا يفعلون في هذه الدول علما أن عدد طلاب الجامعة المسجلين من بينهم هو 300 طالب فقط".

ونشر بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي صور أطفال يتسولون في شوارع العاصمة.

وعمت مظاهرات أنحاء متفرقة من إيران بسبب تدهور الوضع الاقتصادي، وعزا المتظاهرون هذا التراجع إلى الفساد المنتشر والنظام البنكي الضطرب ونسبة العطالة العالية.

وتحدث مراسل الصحيفة إلى منوشهر فرحبخش، وهو خبير اقتصادي مقيم في لندن، الذي علق على الموضوع قائلا إن "كل ما على علي خامنئي فعله هو تحضير استمارة بسيطة تتضمن سؤالا عن اسم المسئول وكم كانت ثروته قبل الثورة وكم أصبحت بعدها".

وأشعلت صور حفل زفاف باذخ لابن محسن موراديان سفير إيران في الدنمارك والعارضة ومصممة الأزياء أناشيد حسيني، حملة على وسائل التواصل الاجتماعي مطالبة المسئولين بالكشف عن أملاك أقربائهم.

ولشدة بذخه سمي هذا الحفل من باب السخرية "العرس الملكي" في وقت يتجهّز فيه الإيرانيون لتداعيات حزمة العقوبات الاقتصادية التي فرضها مؤخرا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إيران بعد انسحابه من الاتفاق النووي الذي وقع عام 2015.

ونشر موقع "إيران بروجكت" قصة أخرى لتعيين أحمد عراقجي، ابن شقيق عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني، في منصب كبير في إدارة العملد الأجنبية على الرغم من أنه غير مؤهل لهذا المنصب، وتمت إقالته واعتقاله في بداية الشهر الحالي وسط تحقيقات بالفساد في البنك المركزي.