الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ألمانيا تستقبل آخر نازي بعد سنوات من التفاوض مع أمريكا

 صورة التأشيرة الأمريكية
صورة التأشيرة الأمريكية باليج عام 1949

وصل أحد الأعضاء السابقين بالحزب النازي إلى ألمانيا بعد معركة طويلة من أجل ترحيله من الولايات المتحدة.

وبحسب ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، خدم جاكيو باليج البالغ من العمر 95 عاما، كحارس بأحد المعسكرات التابعة لقوات "إس إس" الشهيرة خلال الحرب العالمية الثانية.

وأصبح باليج عديم الجنسية بعدما ألغى أحد القضاة الفيدراليين جنسيته الأمريكية في عام 2003، ورفضت ألمانيا طوال 4 سنوات قبوله لأنه لم يكن يحمل الجنسية الألمانية.

وبمجرد وصوله إلى ألمانيا في دوسلدورف تم إيداعه بإحدى دور رعاية المسنين.

وأشاد ريتشارد جرينيل سفير الولايات المتحدة في برلين بالحكومة الألمانية والرئيس دونالد ترامب للقيادة الحاسمة في حل القضية.

وتعتقد السلطات أنه كان آخر المتعاونين النازيين الذين لا يزالوا يعيشون في الولايات المتحدة، وتسببت معرفة مقر إقامته في منطقة كوينز بنيويورك في خروج السكان للاحتجاج.

ويقال إن باليج قد ولد في منطقة في بولندا، وأصبحت تابعة الآن لأوكرانيا.

وذهب في عام 1943 إلى معسكر تدريب "ترافنيكي إس إس" في بولندا المحتلة من قبل النازيين آنذاك، وكان المعسكر سئ السمعة لأنه درب الآلاف من النازيين في المنطقة، الذين ذهبوا ليعملوا كحراس لمعسكرات الموت في سوبيبور وتريبلينكا وبلزيك.

وكان جون ديميانيوك، الذي كان أكثر حراس المعسكرات شهرة ، هو الذي أدانته محكمة ألمانية بتهمة التواطؤ في 28000 جريمة قتل في سوبيبور. هو أيضا تم ترحيله من قبل الولايات المتحدة ، في عام 2009.

وتم إرسال اليهود إلى المخيمات كجزء من عملية رينهارد وهي الخطة النازية لقتل أكثر من مليوني يهودي في بولندا المحتلة.

كما كان تراونيكي يقيم معسكر عمل للسخرة حيث قتل أكثر من 6000 يهودي في يوم واحد - 3 نوفمبر 1943.

وقال بيان للبيت الأبيض إن باليج كان بمثابة حارس مسلح ولعب "دورا لا غنى عنه" في ضمان قتل اليهود ووصل إلى الولايات المتحدة في عام 1949 وحصل على الجنسية في عام 1957.

وعلى الرغم من أن محكمة أمريكية قضت بأنه ساعد في اضطهاد السجناء إلا أنه لم يتم العثور على دليل يفيد بمسئوليته الشخصية عن جرائم القتل. وأمر بترحيله في عام 2004 بعد أن قال القاضي إنه زور طلب الهجرة الخاص به.

ونفى باليج تورطه في التعاون مع النازيين، وقال لصحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية في عام 2003، إنه لم تطأ قدماه أي معسكر نازي، ولم يوافق سوى على العمل كحارس للمعسكر لأنه يعتقد أن النازيين كانوا سيقتلون أسرته إذا رفض طلبهم.

ويرجع سبب تأخر عملية الترحيل إلى عدم تمكن السلطات الأمريكية من إقناع ألمانيا أو أوكرانيا أو بولندا بإستقباله. حيث لم يحصل أبدًا على الجنسية الألمانية ونشأ في منطقة بولندية أصبحت الآن أوكرانية.

وقال السفير الأمريكي إن تغيير الموقف جاء مع ظهور الحكومة الجديدة للمستشارة أنجيلا ميركل في وقت سابق من هذا العام. وقال غرينيل في وسائل الإعلام الاجتماعية إن الرئيس ترامب لعب دورًا هامًا في ضمان الترحيل.