الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

معالي وزيرة السياحة .. "هربانة منها"


خيرا فعل محافظ البحر الأحمر اللواء أحمد عبد الله عندما التقى عددا من الصحفيين البريطانيين الذين حضروا للغردقة من أجل متابعة موضوع وفاة سائح بريطاني وزوجته في أحد الفنادق لأسباب مازالت مجهولة وغامضة نظرا لأن التحقيقات كشفت حتى الآن عن سلامة الغرف في الفندق وأجهزة التكييف من أي تسريبات للغاز أو غيره.

وعموما شركة السياحة البريطانية توماس كوك أيضا أصدرت بيانا يتضمن نفس المعنى ورغم أن الضرر الذي نتج عن الحادث والشوشرة من تناول وسائل إعلام أجنبية للأمر مازال قائما بسبب غياب وزارة السياحة تماما وعدم اهتمامها بإزالة الآثار السلبية له .. حتى وزيرة السياحة لم تٌكلف خاطرها بالسفر الى الغردقة والوصول الى الفندق لمتابعة الحالة أو حتى لقاء أهالي الزوجين المتوفيين وشرح الأمر لهم أو التواجد وسط السائحين في الفندق لطمأنتهم أن الحادث عارض ولا داعي للهلع الذي حدث بسبب طلب شركة توماس كوك لعملائها بمغادرة الفندق وبالتالي مغادرة الغردقة ومصر بذكرى سيئة رغم أن غموض الحادث قد يحتمل أن يكون الزوجان أقدما على الانتحار مثلا .

ورغم أن محافظ البحر الأحمر التقى أهل الزوجين وحسب ما ذكر البيان الصادر عن محافظة البحر الأحمر أنه خلال اللقاء أكد اللواء أحمد عبد الله لابنة الزوجين البريطانيين المتوفيين بالغردقة «إننا أصدرنا بيانًا أوضحنا فيه تقريرا مبدئيا بناء على التقرير الطبي للطبيب المختص، الذي باشر الحالتين فور إصابتهما حيث أشار التقرير إلى أن سبب وفاة السائح الإنجليزي هو التوقف المفاجئ بعضلة القلب في حين أصيبت زوجته بعد عدة ساعات من وفاته بهبوط حاد في الدورة الدموية وتوقف وظائف التنفس الأمر الذي أدي إلى وفاتها بعد محاولات إنعاشها، ويرجح أنها أصيبت بتلك الأعراض تأثرًا بحزنها على وفاة زوجها»، مضيفًا: «ننتظر تقرير الطب الشرعي وتحقيقات النيابة العامة، التي ستسفر عن حقائق وتفاصيل الواقعة وأكد المحافظ أن «الحكومة المصرية تقدر حالتها، وتقدم لها كامل الدعم وأن لها الحرية الكاملة في متابعة ومباشرة التحقيقات مع النيابة العامة لتشعر بالاطمئنان عن سير عملية البحث الجنائي والتحقيقات».

كما قدم المحافظ لابنة المتوفيين الدعوة للإقامة فترة أطول من أجازتها المقررة إذا كانت ترغب في ذلك، لمباشرة التحقيقات بنفسها، لكنها طلبت العودة إلى بلدها والمجيء مرة أخرى،  ومن جانبها، طالبت «كيللي» بتحري الدقة في معاينة غرفة والديها، الأمر، الذي أكده لها المحافظ، مشيرًا إلى أنه «تم تشميع الغرفة في الحال، وترك الأمر للأجهزة القضائية المعنية والأدلة الجنائية، التي تحظى بفريق عمل محترف يستخدم أحدث النظم التكنولوجية في العالم للكشف عن آثار أية شبهة جنائية»..صحيح أن الدكتورة رانيا المشاط، وزير السياحة، اتصلت هاتفيا خلال اللقاء وقدمت خلاله تعازيها لابنة الزوجين وأكدت لها خالص تعازيها وأن الدولة حريصة على انها تقدم الدعم الكامل لها ولأسرتها .. إلا انني لا أرى أن معالي وزيرة السياحة قد قامت بما يجب عليها فعله لا هي ولا أجهزة وزارتها الطويلة العريضة وأن الأمر كان يستدعي منها تحركا أكثر من ذلك وأن تسارع هي باللقاء بأهل الزوجين وبوسائل الإعلام البريطانية والصحفيين الأجانب خصوصا وأنني قد شاهدت تقريرا تليفزيونيا على إحدى القنوات الألمانية كانت قد أرسلت فريق تصوير الى أحد الفنادق الشهيرة في الغردقة وصورت كل شيء في الفندق سواء كانت غرفا أو مطاعم أو مسابح وكافة الخدمات واستطلعت آراء أغلب السائحين الألمان المقيمين في الفندق.. صحيح إن الفندق الحمد لله كان في منتهى النضافة والشياكة والأناقة وكافة التعليقات من السائحين الألمان كانت إيجابية جدا عن مصر وعن مستوى الخدمات في الفندق وده بفضل الله سبحانه وتعالى .. وصحيح أن السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين في الخارج أصدرت بيانا وأهابت فيه بجموع المصريين فى مختلف بلدان العالم بنشر البيان الصحفي لوزارة السياحة الخاص بمتابعة الوزارة لواقعة وفاة سائح بريطاني وزوجته في أحد الفنادق الكبرى فى مدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر، على صفحاتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واستخدام هذا البيان للرد على أية ادعاءات وشائعات حول هذا الأمر .

كل ده يا سادة واكتفت وزارة السياحة بالبيان اللي جاء على لسان مساعد وزيرة السياحة للمتابعة، إن وزارة السياحة تتابع عن كثب واقعة وفاة سائح بريطاني وزوجته في أحد الفنادق الكبرى في مدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر، وذلك بالتنسيق والتعاون مع المحافظة وشرطة السياحة والآثار وشركة توماس كوك التي قامت بتنظيم الرحلة للسائحين. 

وأضاف أنه تم تشكيل مجموعة عمل من الوزارة لمتابعة الموقف أولا بأول من الغردقة، وأن وزارة السياحة المصرية تتقدم بخالص العزاء والمواساة لأسرة المتوفين. وتوضح الوزارة أنه طبقا للتقرير الطبي المبدئي للصحة بالمحافظة فإن أسباب وفاة السائحين طبيعية ولا توجد أية شبهة جنائية حولها، وأمرت النيابة العامة بالاستماع لأقوال ابنتهما، وتشريح الجثامين واتخاذ الإجراءات القانونية وإبلاغ السفارة لاتخاذ إجراءاتها لنقل الجثامين وإنهاء الأوراق الخاصة بذلك وخلص البيان على كدة وكان الله بالسر عليم .. وطبعا كان ناقص يقول والحمد لله إنها جت على قد كدة وهنيالك يافاعل الخير والسياحة .. والوزيرة .. هربانة منها .. والله المستعان.




المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط