الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وزير الري يبحث مع نظيره السوداني التعاون لمواجهة المعوقات في إدارة مياه النيل

صدى البلد

يشارك الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، والمهندس خضر قسم السيد، وزير الموارد المائية والري والكهرباء بالسودان، في ختام فعاليات الاجتماع الأول للدورة الثامنة والخمسين للهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل اليوم، الثلاثاء.

ويأتي هذا الاجتماع في إطار الاجتماعات الدورية التي تعقدها الهيئة في كل من الخرطوم والقاهرة، حيث يترأس الجانب المصري للهيئة الدكتور أحمد بهاء الدين، رئيس قطاع مياه النيل بوزارة الري، ويترأس الجانب السوداني الدكتور سيف الدين حمد، رئيس الجهاز الفني للموارد المائية بوزارة الموارد المائية والري والكهرباء بالسودان.

وتأتى مشاركة الوزير تأكيدًا على الإيمان العميق من البلدين الشقيقين بالدور الذي تقوم به الهيئة للنقاش في القضايا الفنية ذات الصلة بمياه نهر النيل، ودفع سبل التعاون المشترك لمواجهة الصعوبات والمعوقات التي تواجهنا في إدارة مياه نهر النيل وفقًا لاتفاقية 1959 والتي تمثل نموذجًا متكاملًا لإدارة مورد مياه مشترك وحيوى، ولذلك تأسست الهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل بهدف الإدارة المشتركة والتخطيط لشريان الحياة بالبلدين، فضلا عن قيامها بهذا الدور بصورة جيدة لما يزيد على نصف قرن.

جدير بالذكر أن جدول أعمال الاجتماع تضمن عدة موضوعات مهمة فى مجال الموارد المائية بين البلدين، والتى تتمثل فى دراسة مشروعات تقليل الفاقد لزيادة إيراد النهر، وموازنات السد العالى والخزانات الأخرى داخل السودان، ومقاومة نبات الهايسنت (ورد النيل)، بجانب مشروعات التعاون الفني بين دول حوض النيل، وشئون دول حوض النيل والعلاقات الدولية ، ومتابعة وتطوير عمليات قياس التصرفات والمناسيب على النيل، والفيضان وأعمال التنبؤات، إلى جانب متابعة المحطات الهيدرو مناخية للرصد في مصر والسودان لتقدير البخر، وتوسيع أنشطة الهيئة.

وتعتبر الهيئة مثلًا يحتذى به فى التعاون الفنى بين مصر والسودان، والتى أنشأت الهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل فى عام 1960 بناءً على اتفاقية الانتفاع الكامل بمياه نهر النيل الموقعة بين مصر والسودان فى الثامن من شهر نوفمبر 1959، وذلك لتحقيق التعاون الفنى بين حكومتي الجمهوريتين وللسير في البحوث والدراسات اللازمة لمشروعات ضبط النهر وزيادة إيراده، وكذلك لاستمرار الأرصاد المائية على النهر في أحباسه العليا.

وتعد اجتماعات الهيئة منبرًا لدراسة ومناقشة كيفية مواجهة العديد من التحديات التى تواجه الدولتين مثل محدودية الموارد المائية بالمقارنة بالازدياد السكاني المطرد، والتغيرات المناخية وتأثيراتها البيئية السلبية المتوقعة على الموارد المائية، ومواجهة ظاهرة الزحف الصحراوى والرملى وحماية المجارى والمنشآت المائية بنظام نهر النيل، وتوفير الدعم المالي اللازم لتطوير منشآت الهيئة ومعداتها وأجهزتها بما يواكب تكنولوجيا العصر.

ومن المقرر أن يقوم وزير الري بزيارة السفير معتز موسى عبد الله، رئيس مجلس الوزراء السودانى، لتهنئته على الثقة التى أولته إياها القيادة السياسية السودانية بتكليفه بمهام رئيس مجلس الوزراء، متمنيا له دوام التوفيق والسداد.