الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عن عادات الشيعة في عاشوراء.. الإفتاء: لا يقرها الشرع.. وعلي جمعة: ربنا يهديهم بيحبوا النكد.. وعويضة عثمان: الإسلام لا يعرف العنف والشدة

عاشوراء واحتفالات
عاشوراء واحتفالات الشيعة

  • الإفتاء: ما يقوم به الشيعة في عاشوراء لا يقره الشرع
  • علي جمعة: أفعالهم يتعجب لها أهل السنة "ربنا يهديهم"
  • عويضة عثمان: الإسلام دين سمح لا يعرف الشدة والعنف

لليوم العاشر من شهر محرّم مكانة خاصّة عند الشيعة، إنه يوم عاشوراء، اليوم الذي قتل فيه الإمام الحسين بن علي، سبط النبي صلى الله عليه وسلم في معركة كربلاء.

ويشهد احتفال الشيعة بعاشوراء أعمال لا يقرها الإسلام من لطم الخدود وجرح الجسد وشق الجيوب وغيرها من الأعمال المبتدعة.

وعن ذلك، قالت دار الإفتاء إن ما يحدث من بعض الشيعة في يوم عاشوراء من مظاهر كضرب الجسد وإسالة الدم لا يقرها الشرع.

وأضافت الإفتاء، في فتوى لها، أن فعل الشيعة هذه الأمور "بحجة أن سيدنا الحسين –رضى الله عنه- قتل وآل بيته رضى الله عنهم جميعا في هذا اليوم بدعة ذمومة لا يجوز الإتيان بها".

ومن جانبه، قال الدكتور علي جمعة، مُفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن هناك بعض الناس يربطون يوم عاشوراء باستشهاد «الحُسين»، ويدعون للحزن فيه.

وأوضح «جمعة» أن الشيعة جعلوا يوم عاشوراء مناحة على الحسين -رضي الله عنه-، ويقومون بأفعال يتعجب لها أهل السنة من اللطم وإسالة الدماء، مضيفًا: «عفا الله عن الشيعة وهداهم بيعملوا يوم نكد».

وأشار إلى أن هناك من يقول إنه يوم حزن، لأنهم ربطوه بذلك اليوم الذي استشهد فيه سيد شباب أهل الجنة «الحُسين»، مؤكدًا أنه لا علاقة لذلك بالاحتفال بيوم نجا الله سبحانه وتعالى فيه سيدنا موسى -عليه السلام-، وسُنة المصطفى -صلى الله عليه وسلم-.

وأكد أن اليوم الأساسي الذي فيه عاشوراء، ذكرى نجاة الله لموسى، واحتفال المسلمين بهذا الذي يعني كثيرا مما هو بين المسلمين، وبين أهل الكتاب عامة، وبين اليهود أيضًا، إلى آخره من هذه المعاني، التي أرادها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، مشيرًا إلى أننا لسنا مع من يريد هذه التغطية.

وتابع: "بدون شك أننا نحب الحُسين رضي الله عنه، ونعظمه غاية التعظيم، بل ونجله غاية الإجلال، ونحبه غاية الحب، وهذا لا يزايد علينا فيه أحد".

وقال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الإسلام دين سمح لا يعرف الشدة ولا العنف، وقد بين الله سبحانه وتعالى ذلك في آيات كثيرة.

واستشهد بما ورد في قوله تعالى: «وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا» الآية 143 من سورة البقرة، منوهًا بأن أمة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم - هي الأمة الوسط.

وأضاف أن الرسول -صلى الله عليه وسلم - كان إذا ما أرسل من يبلغ دين الإسلام في مكان، يقول له: يسر ولا تُعسر، وبشر ولا تُنفر، عندما أرسل معاذ وصاحبه إلى اليمن قال: بشرا ولا تُنفرا، ويسرا ولا تُعسرا، مشيرا إلى أن هذا ما دلت عليه السيدة عائشة -رضي الله عنها- قالت: ما خُير النبي -صلى الله عليه وسلم- بين أمرين ، إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثمًا.

وأكد أن هذا منهج النبي -صلى الله عليه وسلم في الدعوة والعبادة والتبليغ، مستدلًا بما روي أنه لما جاءت زوجة عبد الله بن عمرو بن العاص، تشكو لرسول الله -صلى الله عليه وسلم - انشغاله بالعبادة عن بيته، فاستدعاه النبي -صلى الله عليه وسلم- وبين له أن لبدنه عليه حق، ولزوجه عليه حق، ولزوره عليه حقًا، وعليه أن يُعطي كل ذي حق حقه.

وتابع: "من هنا يتبين منهج الإسلام الذي يقوم على الحفاظ على النفس لا على إيذائها، على أن تؤتى سُئلها بما أباحه الله سبحانه وتعالى، لا بأشياء محرمة ولا بإلقائها إلى التهلكة"، مشيرًا إلى أن بعض الناس يتخذ يوم عاشوراء حزنًا وكآبة، ولا يقف عند هذا الحد بل يتعدى الأمر إلى إيذاء النفس.

ولفت إلى أن إحدى الصحف الأوروبية نشرت صورة لرجل لبناني شيعي يشق رأس ابنه بالسيف في الاحتفال بعاشوراء، فضحك العالم الغربي علينا، وقالوا: انظروا ماذا يفعل المسلمون بأنفسهم، مضيفًا إلى ذلك رواية رئيس وزراء عراقي اسمه ياسين الهاشمي في العشرينات وأوائل الثلاثينات، ذهب إلى بريطانيا وطلب منهم رفع أيديهم عن بلاده.

واستطرد: "فما كان جوابهم إلا أن قالوا أنهم يحمون الشعب العراقي، وعندما سألهم: ممن عرضوا عليه أفلاما للمسيرات الحسينية كما يسمونها، وفيها قوم يحملون السيوف ويضربون أنفسهم بها، هذه الهمجية جئنا لنحميكم منها، فنكس رأسه، فإذا كانت هذه الصورة الدموية للاحتفال، فماذا يصنعون في المعارك"، منبهًا إلى أنهم يروجون صورة مُسيئة للإسلام، ووسيلة تستغل بها الدول الغربية بلاد الإسلام، وبها يضحك العالم علينا.