الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصحف الإسرائيلية تنشر اتفاق روسيا وإسرائيل.. السماح بقصف أهداف في سوريا.. منع عمليات الجو الإسرائيلية مؤقتًا.. إيران تستغل الأزمة لنقل أسلحة لسوريا ولبنان .. ونتنياهو قلق جدًا من بوتين

صدى البلد

الصحف الإسرائيلية:
-نتنياهو قلق جدًا من رد بوتين
-الوجود الروسي بسوريا يقيد عمليات سلاح الجو
-إسرائيل تواجه روسيا وإيران ونظام الأسد وحزب الله بسوريا
-اتفاق روسي – إسرائيلي يسمح بقصف أهداف في الأراضي السورية
-إيران تستغل الازمة بين إسرائيل وروسيا لنقل أسلحة لسوريا ولبنان

سلم الإسرائيليون بالعقوبة التي فرضتها روسيا عليهم في أعقاب إسقاط طائرة التجسس "إليوشين-20" ومقتل 15 جنديا، بمنعهم من التحليق في الأجواء السورية، وتخوفهم من استغلال إيران لهذا الوضع الجديد ونقل أسلحة إلى سورية ومنها إلى حزب الله في لبنان رغم ذلك، يعتبر الإسرائيليون أن هذا الوضع لن يدوم، وأن الطيران الحربي الإسرائيلي سيعود إلى شن الغارات، علما أن هذا الطيران بإمكانه إطلاق صواريخ من مسافات بعيدة ومن خارج الأجواء السورية باتجاه أهداف في عمق الأراضي السورية.

وألمحت تقارير إعلامية إسرائيلية في الماضي إلى وجود اتفاق روسي – إسرائيلي يسمح للأخيرة بقصف أهداف في الأراضي السورية وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم" اليوم، الجمعة، بشكل صريح إن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يحاول حاليا إنقاذ تفاهمات بينه وبين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وتقضي بأن "لا تسقط إسرائيل شعرة من شعر رأس (رئيس النظام السوري بشار) الأسد وفي المقابل، بوتين لن يعيق إسرائيل من العمل ضد إيران كما تشاء هكذا كانت الصفقة التي ستُمتحن الآن".

وقالت الصحيفة المقربة جدا من نتنياهو إن الأخير بدا قلقا جدا أمس، وعزت ذلك إلى رد الفعل الروسي تجاه إسرائيل في أعقاب إسقاط الطائرة الروسية ومقتل ركابها، بصواريخ مضادة للطائرات أطلقها جيش النظام السوري، إثر غارة جوية إسرائيلية على قاعدة عسكرية إيرانية قرب اللاذقية.

وكتب المحلل السياسي في صحيفة "معاريف"، بن كسبيت، اليوم، أن السؤال ليس كيف حدث أن الطائرة الروسية أسقطت بعد غارة إسرائيلية في سورية، وإنما "كيف حدث هذا الآن فقط"، مشيرا إلى أن الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ أكثر من 200 غارة كهذه في السنتين الأخيرتين، بحسب إعلان رسمي للجيش الإسرائيلي ووصف كسبيت ذلك بأنها حرب، وأن عدم سقوط طائرة روسية أو حتى طائرة مدنية طوال السنتين الماضيتين اللتين شهدتا غارات إسرائيلية مكثفة هي "معجزة".

وفي الوقت الذي اتهمت فيه إسرائيل سورية وإيران وحزب الله بأنهم المسؤولون عن إسقاط الطائرة، اعتبر كسبيت أن الموضوع ليس فقط "من أسقط"، وإنما "من بدأ" أيضا، "ولأن الحديث يدور عن طائرة روسية وإخفاق سوري، فإنه بالإمكان التكهن بأن الأزمة عابرة" لكنه أضاف أنها لن تعبر بسرعة: "من اعتقد أن الأزمة انتهت في أعقاب أقوال بوتين المهدئة (بقوله أن سلسلة أخطاء دراماتيكية أدت إلى سقوط الطائرة)، يفكر الآن مرة أخرى".

وحول حظر الطيران في الأجواء السورية، الذي أعلنت عنه روسيا بعد إسقاط الطائرة، كتب كسبيت أن "سيضع صعوبات أمام عمل طائراتنا، لكنه لن يحيّدها... وبإمكان سلاح الجو إطلاق صواريخ من مسافات بعيدة جدا، والأيام التي تعين فيه على الطائرات أن تغوص حتى فوق الهدف وتحرير القنبلة في نقطة معينة، ولّت منذ فترة طويلة. وثمة أمر واحد مؤكد، وهو أن خط الائتمان الذي فتحه لنا الروس فوق سورية آخذ بالانغلاق. وحيز الخطأ يتقلص".

قال قائد تشكيلة الاستخبارات في سلاح الجو الإسرائيلي، العميد أوري أورون، في مقابلة نشرتها صحيفة "هآرتس"، اليوم، إن "التدخل الجوي الروسي في سورية حسم الحرب لصالح الأسد، بكل تأكيد هل الوجود الروسي يقيد عمليات سلاح الجو؟ هذا يضع تحديا أمامنا وعلينا أن نكون دقيقين وهذا لا يعني أن سلاح الجو يحلق في سماء إسرائيل فقط".

واعتبر أورون، الذي تحدث قبل إسقاط الطائرة الروسية، أن المعركة في سورية الآن هي "صراع على الهيمنة وإيران ليست لاعبا وحيدا، لكنها تتطلع إلى تركيز قدرات عسكرية تسمح لها بنوع من الهيمنة في سورية، وليس محاولة جعل سورية شيعية وهذا تحدٍ كبير جدا ونحن نحاول منع تحول كهذا وليس لدينا مهمة بالاهتمام لعدم رفع أي علم إيراني في أي بلدة سورية".

وأضاف أن "سلاح الجو هو أداة هامة وفعالة في هذه المعركة وكتشكيلة استخبارية، علينا تحليل ورصد هذه المعركة والأشهر الأخيرة كانت مختلفة عما قبلها. ولأول مرة واجهنا قوة إيرانية في سورية" في إشارة إلى إسقاط إسرائيل طائرة إيرانية مسيرة لأول مرة، في 10 فبراير الماضي.

وقال أورون إنه تنشط مقابل إسرائيل أربع قوى في الحلبة السورية، وهي روسيا وإيران ونظام الأسد وحزب الله، وأن هذه القوى تعمل بمستويات تنسيق مختلفة وتكون متناقضة أحيانا "الديناميكية تتغير. 

وعلينا أن نفترض أنه يوجد تغيير دائم ورصده وقت حدوثه وما رأيته في مايو الماضي لا يفترض أراه في ديسمبر المقبل والتغيير الكبير الحاصل في الأشهر الأخيرة هو عودة سيادة النظام إلى أجزاء واسعة في الدولة".