الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطيب الحرم المكي يكشف عن صيام نهى عنه رسول الله.. فيديو

صيام نهى عنه رسول
صيام نهى عنه رسول الله

قال الشيخ الدكتور فيصل غزاوي، إمام وخطيب المسجد الحرام ، إن ذكر الله تعالى هو عبادة تغذي الروح وتقوّي النفس وتربي الإرادة؛ فلا عجب أن يصبر النبي صلى الله عليه وسلم على ما كان يواجهه من الشدائد والصعاب في سبيل الله، وما يلقاه من الفتن والأذى؛ فيدافع كيد العدو.

وأوضح «غزاوي» خلال إلقائه لخطبة الجمعة اليوم بالمسجد الحرام بمكة المكرمة، أنه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر، صلّى، والصلاة من أكبر العون على الثبات في الأمر، كما قال تعالى: « اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ » الآية 45 من سورة العنكبوت.

وتابع: وكان من تسلية الله لنبيه صلى الله عليه وسلم، أن ضرب له النبي داود عليه السلام مثلًا في قوة العبادة؛ فقال عز في علاه: « اصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ» الآية 17 من سورة ص، وقال السعدي: «من الفوائد والحكم في قصة داود، أن الله تعالى يمدح ويحب القوة في طاعته؛ قوة القلب والبدن؛ فإنه يحصل منها من آثار الطاعة وحسنها وكثرتها ما لا يحصل مع الوهن وعدم القوة، وأن العبد ينبغي له تعاطي أسبابها، وعدم الركون إلى الكسل والبطالة المخلة بالقوى المضعفة للنفس».

وأشار إلى أنه لم يقتصر صلى الله عليه وسلم على باب واحد من أبواب تقوية الصلة بربه؛ بل تنوعت وسائله، وفي ذلك قال أبو هريرة رضي الله عنه: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوصال في الصوم فقال له رجل من المسلمين إنك تواصل يا رسول الله! قال: وأيكم مثلي؟! إني أبيت يطعمني ربي ويسقيني»؛ أي يشغلني بالتفكر في عظمته، والتملي بمشاهدته، والتغذي بمعارفه، وقرة العين بمحبته، والاستغراق في مناجاته، والإقبال عليه عن الطعام والشراب.

وأضاف أنه قال ابن القيم: «قد يكون هذا الغذاء أعظمَ من غذاء الأجساد، ومن له أدنى ذوق وتجربة يعلم استغناء الجسم بغذاء القلب والروح عن كثير من الغذاء الجسماني؛ ولا سيما الفرح المسرور بمطلوبه، الذي قرت عينه بمحبوبه».