الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خالد زلط يكتب: آلام وأفراح..عشر سنوات مع الصحافة

صدى البلد

حياتي في عالم الصحافة، والتي استمرت 10 سنوات تقريبًا، حفلت بالعديد من المواقف التي لا تُنسى على الإطلاق، منها ما هو كوميدي، ومنها ما هو تراجيدي، والأصعب من كل هذا "المؤلم جدًا"، وعلى الرغم من اختلاف الحالات الثلاث ما بين الفرح والإثارة والدموع، إلا أن هناك شيئًا واحدًا كان يجمعهم وهو "الهلس"، والهلس هى كلمة عامية ليس لها معنى محدد في قاموس اللغة العربية، وبما أن الكلمة ليس لها معنى واضح يدل على شيء، فمن الممكن أن نطلقها على "الصحافة"، عالم ليس له معنى ولا هدف وخالٍ من أي مضمون، دخلتها بخاطرى معتقدًا بأن نجمي سوف يسطع يوما ما، لكني خرجت منها مضطرًا مجبرا ذليلا.

"الموقف الأول"

رئيس القسم: أستاذ خالد في خبر مسمع على السوشيال ميديا النهاردة

أنا: خبر، أنا مش شايف حاجة جديدة أو مميزة

رئيس القسم: في شخص النهاردة اتصور جنب مؤخرة "كيم كارديشان"

أنا: مؤخرة، ياه وصلنا للدرجة دي

رئيس القسم: عيب يا خالد صوتك مسمع في صالة التحرير

أنا: طالما بتقول عيب إزاى عايزنى أعمله


"الموقف الثاني"

نفس رئيس القسم: خالد الدنيا مقلوبة وفي مظاهرات

أنا: مظاهرات، أنا جاى من التحرير دلوقتي والدنيا هادية، قصدك اعتصامات بقى

نفس رئيس القسم: لا النهاردة اليوم العالمي لـ "الشواذ"، ورافعين العلم بتاعهم في عواصم أوروبا

أنا: وأنا مال أمي، وبعدين علم إيه اللى بتكلم عنه، هما الشواذ ليهم علم

نفس رئيس القسم: قوس قزح، الوان الطيف يا خالد، هو ده العلم

أنا: معقول، اللى بينزل من السما ده، طلع .....

نفس رئيس القسم: عيب يا خالد صوتك مسمع

أنا: طالما بتقول عيب إزاى عايزينى أعمله

"الموقف الثالث"

رئيس قسم الديسك: أستاذ خالد فلان بعت خبر ماتش الأهلى والزمالك، والا لسه

أنا : بعته يا باشا من بدري

رئيس قسم الديسك: اقراه كدة بسرعة ونزله

أنا: الأهلى فاز على الزمالك

رئيس قسم الديسك: بس كدة، أمال مين اللى جاب الاجوان، وتفاصيل المباراة

أنا: هو بعته كده بس

رئيس قسم الديسك: أرفضه

أنا: ابعتله ملحوظة الرفض إيه ياباشا

رئيس قسم الديسك: أكتبله "......... "

أنا: الله عليك ياريس، وقلت اللى مكسوف أقوله

"الموقف الرابع"

رئيس القسم مُجتمع معنا : أنا عايز يا جماعة في نهاية كل شفت تحطه خبر "طلقة" عشان يرفع ترتيب الموقع في "اليكسا"

زميل : إيه رأيك في الخبر ده يا ريس، واحد ظبتوه بيغتصب حمار في الغيط

رئيس القسم : قديم واتعمل قبل كدة، ياجماعة عايز جديد انشالله حتة تألفوا خبر "مش عيب"

أنا : في عندي خبر "طلقة" ياريس، بس متألف يعني مش حقيقي

رئيس القسم : مش عيب يا خالد المهم يكون هادف ويسمع

أنا : طبعا ياباشا هادف وويسمع بالقووووووي

رئيس القسم : قول يا خالد شوقتني

أنا : واحد دخل على مراته لقها نايمة مع "الكلب"، تصور يا ريس بتخون جوزها مع "الكلب"

رئيس القسم مقاطعا : الفكرة قديمة يا خالد، واتعمل حاجات شبها قبل كدة

أنا : لا ياريس خد الجديد بقى .....

رئيس القسم : قول "هيجتني"، قصدي "شوقتني"

أنا : قتل مراته واغتصب الكلب عشان يزله

رئيس القسم : ههههههههه، الله أكبر عليك يا خالد، هايل هايل



"الموقف الخامس"

أنا ماسك شفت مسائي : مالك يابني ساكت ليه

زميل : لا ياريس أصل الجهاز هنج مني

أنا : هنج منك إزاى يا بني، الجهاز لسه نازل من الصيانة النهاردة

زميل : مش عارف فجأة كدة هنج

أنا : مالك عرقان كدة ليه ووشك مخطوف

زميل : مش عارف، يظهر عندي برد

أنا : سيب الجهاز خلاص، وخد بعضك وامشي

رئيس القسم في اليوم التاني مباشرة : مين اللى كان قاعد على الجهاز اللى هنج بالليل يا خالد "أكلم بصراحة وماتخفش"

أنا : ماخفش، هو في إيه بالظبط

رئيس القسم : الجهاز طلع الصيانة ولقوا عليه صور إباحية يا خالد

أنا : اقسم بالله، والله العظيم، وحياة أمي وأبويا، والله العظيم ما أنا

رئيس القسم : على العموم إنت متحول للتحقيق، لانك المسئول عن الشفت المسائي

أنا : نهار أسود والله العظيم مظلوم



"الموقف السادس"

أنا : إزاى الشفت الصباحي ينشر فيديو "ولاية سينا"

زميل أهطل : خالد طالما الفيديو نزل لازم نحطه "احنا بننشر حقائق"

أنا : تجيبوا خبر مهين عن جيش مصر وتقولوا حقائق 

زميل ع. ر. ص : والله يا خالد دي وجهة نظر، وأنا شايف أن ده صح "نشر الحقائق"

أنا : خلاص، الخيانة والسفالة، وووووووووو، بقيت وجهة نظر

سكرتير التحرير : شيلوا الفيديو الزبالة اللى انتوا حطينه ده "منكوا لله"



"الموقف السابع"

أنا : أنا بحبك قوي

هي : أنا معرفكش نهائي

أنا : بحبك والله

هى : لتاني مرة بقولك أنا معرفكش، وماتبعتش حاجة تاني

أنا : يا أنا يا أنتي في الموقع

رئيس القسم واقف على السلم منتظرني : إيه اللى عملته ده، في حد يقول لوحدة زميلته الكلام ده

أنا : والله ما كنت أقصد خالص، عبرت عـــ اللى جوايا وطلع بالشكل ده، أنا عايز اعتذر

رئيس القسم : مفيش اعتذار ياخالد

أنا : طب أقولها اسف

رئيس القسم : مفيش اسف ولا اعتذار يا خالد، واحمد ربنا إن الموضوع انتهى لحد كدة

أنا : والله مظلوم أنا أنا أنا أنا أنا أنا ...........................

رئيس القسم : خالد هى مشيت خلاص