الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكاية حى الإفرنج.. قطعة أوروبية في قلب مصر.. صور

صدى البلد

يقع حى الإفرنج فى مدينة بورسعيد الساحلية بشمال شرق مصر، ويبعد عن القاهرة نحو 166 كيلو مترا، وعرف قديمًا بـ"كاريه"، حيث أقام به عدد كبير من الجاليات الأجنبية منهم الفرنسيون والإنجليز واليونانيون، منذ فترة الثمانينات.

ويعود تاريخه لنفس عام نشأة قناة السويس وهو 1869، ومازال المكان يحتفظ بنفس الشكل المعمارى المتميز فى بناياته التي صممت على الطراز الأوروبي من قبل الشركة الفرنسية، وكان أول الأحياء التي تم تشييدها.


تجولت عدسة "صدى البلد" داخل ربوع الحى العريق الذى يبعد عن حى العرب المجاور له بنحو 500 متر، ورصدت شكل البنايات المعمارية العتيقة  المفعمة برحيق مينائها الذى يحيط بها من الجانبين.

وتتكون مبانيه من طابق أو طابقين، ويسكنها حاليا كبار العاملين بهيئة قناة السويس لقربها من شاطئ القناة.


ويقول الباحث التاريخى وأحد المقيمين بحى الإفرنج المهندس محمد بيود، إن الحى يمتاز بالموقع الإستراتيجى الممتاز، حيث يقع على جهة الضفة الغربية لقناة السويس وتحده مياه البحر المتوسط من الجانبين، وتمر به السفن جميع الوافدة من أوروبا وآسيا.


ويضيف "بيوض" أن الحى العريق يعد الوجهة الأولى لكل بحارة الدول المشاطئة له، وتمثل البنايات الواقعة عليه بوابة أفريقيا بالنسبة للوافدين من الدول الأوروبية والآسيوية .

وكان الأجانب الفرنسيون والإنجليز هم القائمون على الإشراف وتصميم القناة، وكانوا يقيمون بهذا المكان وأقاموا به بوابات تنظم دخول المصريين والعرب وقتها للحى بوضع أخاتم على أيديهم كتأشيرة دخول.


ولفت إلى أن بنايات الحى مازالت محتفظة بالطراز المعماري الأوروبي، وتعود نشأتها لأكثر من 120 عاما، فضلا عن وجود العديد من الكافيهات التى تحتفظ بالطراز الفرنسي والإنجليزي التى يرتادها بحارة  وتجار الدول الوافدة عليها.


وأكد أن الحى يواصل الحفاظ على رونقه الأوروبي بالحرص على تصاميم البنايات الجديدة على نسق الطراز القديم من خلال شكل البواكى التى تأخذ التصميمات الخارجية لواجهة البنايات والأرصفة.

وأوضح أن النصف الشمالى من الحى يمثل كثافة سكانية أكبر من نصفه الجنوبي.

وكانت شوارع الحى تحمل أسماءً أجنبية مثل شارع كانبير "الجمهورية حاليا"، وسيرى "رمسيس حاليا" ميدان ديلسيبس "المنشية حاليا".

وتتميز شوارعه عن شوارع المدينة بأنها متسعة ومتوازية ومتقاطعة.


وأشار "بيوض" إلى أن الطقس اللطيف الذي يمتاز به الحى يرجع للتصميم الذي حرصت عليه شركة قناة السويس وقتها، بحيث تأخذ الشوارع شكل الزاوية المحتفظة به حتى الآن، وكان الهدف من هذا التصميم استقبال الرياح الغربية على الأبنية، ما يعكس أجواءً منعشة.