الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مجموع الثانوية مش نهاية الدنيا.. خبراء نفسيون: الناجح هو الطموح

طالب جامعي يائس
طالب جامعي يائس

ترسخت الكثير من الأفكار في ذهن الشباب المقبلين على المرحلتين الثانوية والجامعية، فبمجرد الانتهاء من الامتحان يظن الشاب أو الفتاة أن هذا سيكون إما بداية لتحقيق حلمهم أو نهايته.

الكثير من الفرص أمام الشباب الذين لم تسعفهم درجاتهم في الاختبارات، فاقتصار النجاح على أصح الكليات ذات التنسيق المرتفع، بات أمرا محبطا، فمن يلتحق بكلية بخلافهم يصنفه المجتمع بأنه فاشل أو أقل من طالب الطب أو الهندسة.

"الناجحون هم أصحاب الطموح" كان هذا رأي الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، أن التفوق الدراسي ليس مقياس للنجاح أو الفشل، فيدفع الطموح أصحابه لتغيير مفاهيمهم وتبديل إستراتيجياتهم للوصول لأحلامهم وتحقيق أمانيهم، كما قال فرويز لـ"صدى البلد".

"من الممكن أن يلتحق الطالب بالكلية التي يرغب فيها، لكنه قد يفشل أو لا يحقق النجاح الذي يمكنه تحقيقه في مجال آخر..الثانوية العامة ليست نهاية المطاف"، فهذه ليست جملة تتكرر كلما ضاق الحال بطالب يائس ولكنها حقيقة، فقد يشعر الكثير من طلاب الثانوية العامة الذين لم يتمكنوا من الحصول علي مجموع يؤهلهم للإلتحاق بالكلية التي يرغبون فيها، بحالة من اليأس و الإحباط.

ونصحت بسمة سليم، الأخصائي النفسى وخبير التنمية البشرية، هذه الفئة من الطلاب بأن الثانوية العامة ليست نهاية المطاف، بل على العكس، "الخروج من الثانوية العامة ولو بأي مجموع ممكن يكون بداية تميز ونجاح في مرحلة التعليم الجامعي..أيا كان نوع الكلية وما بعده، مؤكدة أن الرضا بقضاء الله هو مفتاح السعادة والأمل،"المصير الذ يختاره الله لأي إنسان دائما يكون هو الخير له".

وتابعت: "اهتمام الطلاب المقبلين على مرحلة التعليم الجامعي بخبرات أصحاب التجارب الناجحة، هو الأهم، تطلعا لانشاء جيل جديد يعي جيدا بأهمية التعليم والبحث العلمي"، ومن أهم الملامح:

- ملائمة الطموح مع القدرات
"قد يكون طموحك دخول كلية من كليات القمة ولكن ما تمتلكه من قدرات، أوصلتك إلى كلية لاترغب فيها..لا تحزن فمن الممكن أن تقدم في هذه الكلية السيئة من وجه نظرك أقصى كفاءة وتحقق مستوى عالي من النجاح والتفوق"، كان هذا باختصار تعقيب الدكتورة بثينة عبدالرؤوف، الخبير التربوي، لتشجيع الطلاب الذين لم تؤهلهم قدراتهم لتحقيق طموحهم، مؤكدة أنه من الضروري حين يضع الإنسان حلما له أن يحرص على أن يكون له حلم بديل، حتى لا يشعر بالفشل إذا لم ينجح في تحقيق الحلم الذي وضعه في المرتبة الأولى وعليه أن يبحث عن هواياته لتحديد تلك الأحلام البديلة.

- خبرات لتجارب مماثلة
يروي محمود الدالي ، خريج كلية الإعلام من إحدى الجامعات الخاصة المصرية لـ"صدى البلد"، أنه كان يرغب وبشدة دخول كلية الإعلام لشغفه الشديد للعمل في هذا المجال منذ صغر سنه، ولكن لم يمكنه مجموعه من الالتحاق بكلية إعلام القاهرة، قائلا "كان نفسي أدخل إعلام القاهرة أو حتى كلية آداب قسم إعلام بس مجموعي ماكنش كبير" قرر الشاب العشريني حينها تقديم أوراقه على الفور لإحدى الجامعات الخاصة رغم مصروفاتها العالية، "اجتهدت فيها جدا وكنت بطلع الاول علي دفعتي في كل سنه، وأنا دلوقتي اعمل معيدا بالكلية ".

الكثير من القصص الحقيقية والتجارب ، تؤكد أن مجموع الثانوية العامة ليس نهاية العالم، بل هو بداية جديدة وفرصة للتميز والنجاح في المرحلة الجامعية، التي قد تكون طريق لوظيفة ناجحة أو شغف جديد.