الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ليس مجرد هدف.. ماذا تعني عودة صلاح للتهديف ؟

محمد صلاح
محمد صلاح

لم يكن مجرد هدف، كانت صافرة الحكم إيذانا لاحتفال من نوع آخر، صحيح أن الهدف قد يبدو بلا قيمة حقيقية، إذ حل ثالثا بعد ثنائية ضمنت الفوز لـ ليفربول في مرمى ساوثهامبتون، لكنه يطوي فترة غير محببة من الصيام التهديفي للملك المصري.

48 دقيقة كانت كافية لعودة محمد صلاح لهز شباك الخصوم، بعد تسديدة رائعة من شاكيري اصطدمت بالقائم ومرت تتهادى تحت أقدام صلاح الذي أودعها الشباك دون معاناة أو مجهود.

ماذا يعني الهدف لصلاح؟

الهدف لم يكن جميلا إلى حد الانبهار، ربما سنحت ظروف التواجد والمكان لصلاح أن يفوز بإحرازه دون غيره، لكنه يأتي بعد فترة صعبة أنهكت الجناح المصري وأثارت حوله اتهامات الأفول وغياب النجومية وأنه لاعب الموسم الواحد.


كان لزاما أن يعود صلاح للتهديف ليكتسب بعض الثقة التي كاد أن يفقدها بعد تسببه في تعادل فريقه أمام باريس سان جيرمان، ويضطر المدرب إخراجه من الملعب ليعاود الفريق الأحمر الظفر بالثلاث نقاط بمجهود مهاجمه المخضرم فيرمينو.
صلاح بدأ الموسم كعادته متوهجا، لكن السنغالي ساديو ماني سرق منه الأضواء بإحرازه 4 أهداف في 5 مباريات، بينما اكتفى صلاح بهدفين فقط، قبل أن يحرز الثالث اليوم.

ماذا ينتظر الجمهور من صلاح؟ 

محمد صلاح نفى في حديث صحفي قبل أيام، أي خلافات مع زميله ساديو ماني، بينما تكشف مجريات اللعب عن سباق حاد ومنافسة شرسة نحو الأفضلية والوصول إلى الشباك.

تصريحات صلاح قد تبدو دبلوماسية لكنها لا تخفي واقعا يلحظه الجميع، ماني لا يمرر الكرة لصلاح، لكن السنغالي يتحرك في كل مكان بحثا عن الكرة بينما ينتظرها صلاح في الجناح الأيمن.

ما يطلبه الجمهور من صلاح من خلال التغريد عبر تويتر، محاولة الحصول على الكرة وعدم التعويل على ساديو ماني، أحدهم قال في تغريدة لصلاح "خليك مع فيرمينو وسيبك من ماني".
صلاح بحكم ترشيحه ضمن الثلاثي الأفضل في العالم، بات محل أنظار الجميع، مطلوب منه التألق دائما، لذلك بات على صلاح التركيز في اللعب دون النظر إلى من سيحرز الهدف، الملك المصري لن يصبح الأفضل بإحراز لقب الهداف، لكنه سيحقق ذلك بالتأثير الفعال مع الفريق

مفارقة رونالدو وصلاح

رونالدو كان صائما عن التهديف في الدوري الإيطالي قبل أن تحل عليه نفحات التهديف ليحرز هدفين في مرمى ساسولو.

وجه الشبه بين رونالدو وصلاح المتجاورين على مسرح البالون دور بجانب مودريتش، أن الهدفين بعد فترة صيام الثنائي جاءا بنفس الطريقة، وكأنما القدر يكافئهما والحظ يتصالح معهما.

لم يبذلا مجهودا يذكر، لكنهما اكتفيا بالانتظار أمام المرمى لتذهب الكرة إلى حيث يقفان ليرسلاها في مهمة قصيرة نحو الشباك الفارغة