الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جيران طبيبة النزهة: ماتت ملاك الرحمة.. الخادمة هشمت رأسها فى الحمام.. صور

مسرح الجريمة
مسرح الجريمة

جريمة بشعة تقشعر لها الأبدان، هزت أرجاء شارع عثمان بن عفان بمنطقة النزهة، بعدما عثر على جثة طبيبة تحاليل داخل مسكنها مقتولة بآلة حادة، "الطبيبة عايدة" التى أطلق عليها جيرانها ملاك الرحمة والإنسانية فى المنطقة التى تقطن بها، حيث كانت لا تتردد على أحد كثيرًا، وتستقل سيارتها وتذهب إلى أحد معاملها التى تمتلكها بمصر الجديدة ووسط البلد، وكانت لا تتأخر فى مساعدة من يلجأ إليها.

انتقل "صدى البلد" إلى موقع الحادث الأليم الذى هز أرجاء منطقة النزهة، ليرصد مشاهد الواقعة، والتقينا بجيران القتيلة.

قال "على. م"، أحد أهالى شارع عثمان بن عفان: "اكتشفنا مقتل الدكتورة عايدة، عندما حضرت إحدى العاملات لديها في المعمل وقالت إن الدكتورة مش بترد على التليفون من إمبارح، هذا الكلام أشعرنا بالريبة والخوف تجاه عايدة، وقمنا على الفور مهرولين إلى شقتها، وقمنا بالطرق على الباب حتى فاض بنا الكيل ومن ثم اتصلنا بالأجهزة الأمنية وعند حضورهم وجدنا المجني عليها ملقاة أرضا مقتولة وغارقة فى دمائها داخل حمام شقتها بآلة حادة، ما أصابنا جميعًا بحالة من الحزن والاستياء والخوف".

"محدش لجأ ليها ليلا أو نهارا وخذلته أو تأخرت عنه "بهذه الكلمات بدأ "عادل. ح"، كلماته مؤكدا أنها "كانت لا تتأخر عن مساعدة أحد بالمنطقة، حينما نلجأ إليها نجدها، فيما كانت تتمتع بسمعة طيبة للغاية، وكانت تقطن في الطابق الأول بالعقار منذ 30 عاما، وعاشت بمفردها بعد وفاة زوجها منذ 7 سنوات، ولديها معملا تحاليل بوسط البلد ومصر الجديدة وكان عملها هو كل حياتها، حيث كانت تقضى معظم وقتها هناك".

وقال أحد الجيران حديثه والدموع تنهمر من عينه حزنًا على "ملاك الرحمة" كما أطلق عليها: "كانت فى حالها خالص ومكانش فى حد بيتردد عليها غير كل فترة كبيرة قوى"، عاشت وحيدة وتوفيت بيد الغدر والخيانة على يد خادمتها.

والتقطت مدام كريمة أطراف الحديث قائلة: "كانت الدكتورة عايدة تعانى من تدهور حالتها الصحية فى الفترة الأخيرة، ما دعاها للاستعانة ببعض الجيران لتوفير خادمة تتقى الله فيها، وتكون بمثابة أخت لها، وحضنًا يحتويها من وحدتها، ولكن الموضوع كان بالنسبة لأهالى المنطقة بمثابة استهتار، لم يهتم أحد بطلبها فى توفير خادمة لها، في حين أنها كانت لا تتردد ولا تتأخر عن أحد فى شيء".

وأكدت إحدى الجارات: "بعد معاناة الدكتورة عايدة مع الأهالى لتوفير خادمة لها، سعت بمفردها لتوفيرها، وبعد فترة وجدنا خادمة تتردد فى المنطقة فقمنا بسؤالها من أنتِ ومع من تشتغلين، فردت قائلة: مع الدكتورة عايدة، ولكن الطبيبة لم تتحرَ عن الخادمة من أين ولمن تنتمي، وعندما طلبنا منها أن تأخذ بطاقة الرقم القومى لتطمئن عليها ردت قائلة: سلميها لله، هتسرق إيه يعنى".

كان اللواء محمد منصور، مساعد الوزير لقطاع أمن القاهرة، تلقى إخطارا من ضباط مباحث النزهة يفيد بالعثور على جثة طبيبة مقتولة داخل شقتها، على يد خادمة.

على الفور انتقل الرائد محمد جهاد، رئيس مباحث قسم شرطة النزهة، بقيادة العميد محمود هندى، رئيس مباحث قطاع الشرق، إلى مكان البلاغ، وتبين من التحريات أن الطبيبة، ٧٣ سنة، تعيش بمفردها وأنها تستعين بالخادمة لمساعدتها فى أعمال نظافة الشقة كل يوم خميس، إلا أن المجنى عليها فوجئت بأنها جاءت فى يوم آخر وطلبت منها أموالا، وعند دخول المجنى عليها الحمام دخلت عليها الخادمة وغافلتها وانهالت عليها بيد هون لتحطم رأسها وتسقط الطبيبة غارقة فى دمائها لتلقى مصرعها.

وبإجراء التحريات، تم ضبط المتهمة واعترفت أمام رجال المباحث أنها عقب ارتكابها الجريمة تمكنت من الاستيلاء على شاشة تليفزيون ولاب توب و٣ موبايلات وكروت فيزا ولاذت بالهرب.