الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أولياء أمور على أبواب المدارس.. آمال ممزوجة بالخوف

أحد اولياء الأمور
أحد اولياء الأمور أمام المدرسة

جلس أسامة أحمد رجل ثلاثيني أمام مدرسة ميت عقبة رياض أطفال، يحيط به الأمل والخوف على ابنته "جنى" التي تدخل عامها الدراسي الأول، ترك الأب عمله الصباحي، حيث يعمل سائقًا لصالح شركة "كريم" للنقل الجماعي، وذهب لايصال جنى إلى المدرسة، كانت دموع الطفلة الصغيرة تنهمر من عيونها عند مفارقة والديها لأول مرة منذ سبع سنوات.

أمسك الأب هاتفه، يترقب طلب العملاء لتوصيلهم عبر الخدمة التي تقدمها الشركة " قعدتي هنا منها بطمن على بنتي، ومنها لو جالي طلب من أي عميل اطلع على شغلي". في الصباح يعمل أسامه سائقًا وفي المساء عاملًا بإحدى الصيدليات " عندي ثلاثة أولاد كلهم في مدارس ومصاريفهم كثيرة ولازم اشتغل طول اليوم".

رغم الأمل الذي يحدو أسامه في تفوق ابنته إلا أن هذا الأمل كان مقترنًا بالخوف عليها، الأخبار التي تتناقلها وسائل الإعلام عن اختطاف الأطفال، لاسيما حادث أطفال المريوطية ساهم في ذلك" بصراحة حادثة المريوطية واختطاف الأطفال خلتني أخاف أكثر على بنتي، حد يضحك عليها ويقولها تعالي عند بابا أو ماما ويخطفها".

على بعد كيلو مترات من مدرسة ميت عقبة حيث مدرسة الطلائع الإسلامية للغات، وقف العشرات من أولياء الأمور يودعون أطفالهم على باب المدرسة، بينما هم كذلك كان أمير شاب ثلاثيني مهندس بترول، يسعى في إنهاء بعض الإجراءات الخاصة التي تطلبها إدارة المدرسة لزيادة إجراءات تأمين الأطفال.


أمير يترك عمله وينتظر في صفوف متراصة داخل المدرسة لبث الطمأنينة في قلب ابنه، ودخوله إلى الفصل بسلام وهدوء" بحاول أكون معاه أول يوم عشان يطمن واتصور جنبه دي لحظة مش بتكرر، خاصة إن الصور دي بتكون داخل المدرسة فدي حاجة تبسط الولد وتطمنه وتشجعه".

حرص أمير على التعاقد مع حافلة تقل ابنه من البيت إلى المدرسة، بموجب جواب تفويض يحمل اسم المستلم إذا كان غير الأب والأم زيادة في إجراءات التأمين "هنا كل حاجة ماشية بنظام، وأنا بكون مطمئن على ابني لما اعمل كده"، ويضيف:" الإجراءت دي بتكون في أول يومين ومفيش مانع إننا نسيب شغلنا عشان راحة أولادنا".