الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في انتخابات الصحفيين الفرعية


نقابة الصحفيين الفرعية بالإسكندرية، هى النقابة الفرعية الوحيدة، التى تأخذ الشكل القانونى، بخلاف اللجان النقابية التى تم تفعيلها، أثناء مجلس النقابة العامة، برئاسة النقيب السابق يحيى قلاش، والتى لا تعدو كونها لجانا ثانوية، لم تصل، لا من الناحية القانونية، ولا من الناحية العملية، إلى حد النقابة القانونى.

وبعيدا عن الخوض فى شروط إنشاء نقابات فرعية، وفقا لقانون نقابة الصحفيين رقم 76 لسنة 1970، فإن تفعيل النقابات الفرعية على أرض الواقع، لم ينل النجاح المنشود، رغم توافر الأعداد الكافية، ومن الناحية القانونية، لإنشائها بالمحافظات.

غير أن ما يعنينا فى هذا المقام، هو نقابة الإسكندرية، التى يمكن أن يتم التعامل معها، على أنها نموذج، على أساسه يمكن الحكم مسبقا على فكرة التوسع فى إنشاء النقابات الفرعية، وهو الأمر الذى لابد من تداركه فى مشروع قانون النقابة الجديد.

جرت اليوم انتخابات نقابة الصحفيين الفرعية بالإسكندرية، لاختيار 4 منهم واحد على منصب الرئيس، و3 على موقع العضوية.

وحتى كتابة هذه السطور، لم تظهر نتيجة الانتخابات، غير أنه وبغض النظر عن نتائجها، إلا أن الأمر فى حاجة إلى تناول وضع النقابة، ودورها فى حماية الصحفيين، والدفاع عن استقلال المهنة، وحقوق الأعضاء، وكذلك مدى الارتباط بالنقابة العامة.

وفيما يتعلق بوضع نقابة الاسكندرية، نرى أنها لا تعدو كونها تنظيما إداريا، لا يصل إلى حد الفعالية الحقيقية فى الأداء النقابى، فلم نرَ تحركا ملحوظا لها فى أى من القضايا، سواء العامة، أو حتى تلك الخاصة المتعلقة بالأعضاء بالإسكندرية، ولم نتابع لها بيانات قوية، تعبر عن الحالة التى وصل إليها الصحفيون، ويعيشونها، سواء فيما يتعلق بالدفاع عنهم، وتقوية مواقعهم، وكذلك فى محاربة ظاهرة الدخلاء على المهنة، وهى الظاهرة التى ظهرت على السطح وبشكل قوى فى الاسكندرية، الى الدرجة التى وصلت فيها الأمور، إلى تحدى رئيس النقابة هناك، من منتحلى الصفة، ودخول الأزمات ساحة القضاء.

والحديث فى مدى فعالية النقابة يطول، وله جوانب متعددة، لا يتسع المجال لسردها.

ولمحاولة الوصول إلى بعض الأسباب الكامنة وراء عدم فعالية نقابة الاسكندرية، يجب إلقاء نظرة أخرى قانونية، منها على سبيل المثال ضرورة عرض القرارات التى تتخذها النقابة الفرعية على مجلس النقابة العامة لإقرارها، وعدم منحها الاختصاصات الكافية، التى قال عن غيابها بعض أعضاء المجلس، إنها تحد من فعاليته، وإن مجلس النقابة الفرعية لا يملك سلطة التصرف وحده فى القضايا، حتى تلك المتعلقة بقطاع الإسكندرية.

وهكذا تصبح النقابة الفرعية مجرد تشكيل، كل مهمته التوصية لدى النقابة العامة، دون حق اتخاذ القرارات التنفيذية، وهو ما يفسر به البعض ضعف موقف النقابة الفرعية.

ورغم الشكل النظرى للنقابة الفرعية، إلا أن هناك محاولات، وقد تابعناها فى لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، من جانب المجلس لحل كثير من مشاكل الأعضاء، المتعلقة بنطاق اختصاصات النقابة، غير أنها لم تظهر للنور، نظرا لتفويض الأمر فيها إلى النقابة العامة.

وضع نقابة الإسكندرية فى حاجة إذن لإعادة نظر، خاصة مع تشكيل مجلس جديد، تحدده انتخابات اليوم، التى دعت لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، للمشاركة فيها، بما يمنحه القدرة على تفعيل آليات حفظ وحماية حقوق الصحفيين الأعضاء بالإسكندرية.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط