الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اللواء أحمد حسين متحدثا عن مرور 45 عاما على نصر أكتوبر: الدرس كان قاسيا على إسرائيل

اللواء أحمد حسين
اللواء أحمد حسين

تعد حرب أكتوبر المجيدة علامة مضيئة في تاريخ العسكرية المصرية العريقة، فقد تبارت فيها جميع التشكيلات والقيادات في أن تكون مفتاحا لنصر مبين، وأثناء الفترة التحضيرية لمعركة العبور التي خاضتها الوحدات المقاتلة في 6 أكتوبر عام 1973، كان ثمة تخطيط علمي دقيق لاستخدام وحدات الدفاع الجوي في العملية الهجومية الاستراتيجية لتحرير سيناء، بالإضافة إلى الاستعداد للقيام بتأمين الأهداف الحيوية أثناء التمركز ضمن قوات الجيشيين الثاني والثالث الميدانيين.

في السادس من أكتوبر من كل عام، تحتفل مصر بذكرى نصر أكتوبر وتحرير «أرض الفيروز» سيناء، من الاحتلال الإسرائيلي، فقد تم تحرير الأرض، والتي خاضت مصر العديد من الحروب على مر التاريخ للمحافظة عليها، واكتمل التحرير بعودة طابا عام 1988، حيث قامت دولة الاحتلال الإسرائيلي في احتلال سيناء كاملة بعد حرب يونيو عام 1967، ومن بعدها، انطلقت الكفاح المسلح بين الجيش والشعب في حرب الاستنزاف، وانتهت الملحمة الكبرى في نصر أكتوبر 1973.

وتتميز سيناء بمكانتها الجغرافية وتاريخها الواسع، فلقد ضحى من أجلها آلاف المصريين لكي يحافظوا على أغلى بقعة في الوطن، ينظر إليها العدو بنظرة «المفترس»، نظرًا لموقعها الجغرافي والإستراتيجي، حيث إنها المفتاح لموقع مصر العبقري في قلب العالم بقارته وحضارته، هي محور الاتصال بين آسيا وأفريقيا بين الشرق والغرب.

وكان لـ «صدى البلد» لقاء مع اللواء أركان حرب أحمد حسين، أحد أبطال قوات الدفاع الجوي في حرب يونيو 67 والاستنزاف ونصر أكتوبر 1973، تحدث عن 6 سنوات في الفترة ما بين 67 و73.

وتحدث بطل قوات الدفاع الجوي عن أهم المحطات في الفترة ما بين يونيو 67 وحتى نصر أكتوبر 1973، حيث قال: «كنت قائد كتيبة صواريخ في عام 1967، وفي 21 مارس عام 1968، قام الرئيس جمال عبد الناصر بزيارة الكتيبة الخاصة بي على الجبهة، ودار حوار بين وبين الرئيس عبد الناصر، وطالبته بأن تكون هناك مواقع محصنة للصواريخ والرادارات، وبعدها أمر الرئيس جمال عبد الناصر الفريق محمد فوزي بسرعة تحصين عملية الصواريخ والردارات وكان لها دور كبير في نصر 1973».

وكشف في حديثه لـ «صدى البلد» أنه كان من ضمن مجموعة غادرت إلى الاتحاد السوفيتي للتدريب على صواريخ جديدة ذات ماديات مختلفة، كما أنه تم التجهيز لنصر أكتوبر قبل الحرب بثلاث سنوات، وتم تجهيز المواقع وبناء حائط الصواريخ، مكملا: «كنت قائد لواء صواريخ «أرض جو» في عام 1973، كما أن اللواء الخاص بي استطاع تدمير 16 طائرة إسرائيلية في 6 أكتوبر عام 1973».

وتابع: «عندما بدأت حرب 1973 أكتوبر وقتها كنت برتبة عقيد، وتوليت مهمة قائد لواء صواريخ مختلط «أرض جو» ومدفعيات أعيرة مختلفة، وكانت مهمتى وقت الحرب حماية لواء مشاة ولواء مدرع على المحور الشمالى فى حرب أكتوبر فى منطقة القنطرة».

وأكمل: «في 18 أكتوبر عام 73، قام تشكيل جوي إسرائيلي مكون من 50 طائرة للعدو، بمحاولة الهجوم على عدد من المواقع والقواعد والمطارات المصرية، واستطاع اللواء الخاص بنا تدمير 7 طائرات منها، وأسر 5 طيارين إسرائيليين»، وأكد أن إسرائيل أخذت درسا قاسيا في نصر السادس من أكتوبر 1973.