الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صحيفة النهار اللبنانية تطل بالأبيض.. صفحات فارغة لهذا السبب

صحيفة النهار بصفحات
صحيفة النهار بصفحات بيضاء

صدرت صحيفة "النهار" اللبنانية، اليوم الخميس، بصفحات بيضاء مما جعلها الحدث اليوم، وظل الغموض حول الصدور هكذا سائدا حتى الساعة 12 ظهرا.

وسائل إعلام لبنانية وأجنبية في مبنى الجريدة، وسط بيروت استعدادًا لإطلالة رئيسة التحرير نايلة تويني في مؤتمر صحفي لكشف ملابسات صدور "النهار" بصفحات بيضاء اليوم.

انتظر الجميع ما ستقوله تويني، فتصدر هاشتاج النهار الترند رقم واحد في "تويتر" منذ الفجر اتصالات انهالت على الجريدة، ولم تهدأ هواتف الزملاء. كما الأبيض على الصفحات، توحّد تويني والزملاء بالـ"تي شيرت" الأبيض، إلى أن انطلق المؤتمر الصحفي الذي نقلته الشاشات اللبنانية، لتُعلن رئيسة تحرير الجريدة أنّ سلاحنا القلم في وجه الأزمات.

وفي كلمتها، قالت نايلة تويني: "القلم سلاح وبياض صفحات النهار اليوم سلاحنا، استخدمنا قلمنا في كل المراحل والمعارك من أجل لبنان وشعبه، واجب القلم أن ينقل نبض الشعب وهمومه. هو الذي رافق كل إنجازات الوطن وأفراحه، ورفض في الآن عينه كلّ مؤامرة ضد الأرض والحرية والإنسان".

وتابعت: "تعبت النهار وهي تكتب عن الوعود والذرائع المكررة والفارغة، انتظرنا سنتين لتعيدوا إلى الشعب حقّ انتخاب نوابه، وأشهرا لانتخاب رئيس الجمهورية، ولا نزال ننتظر ولادة الحكومة من 5 أشهر، فإذا بها لعبة تقاسم الحصص، ووحده الله يعلم عدد الأيام التي سنظلّ ننتظر ليطل اليوم الأبيض الذي ينتظره اللبنانيون. الخطر يزداد. صفحات النهار البيضاء اليوم هي لحظة تعبير مختلفة عن شعورنا الأخلاقي العميق بالمسؤولية كمؤسسة إعلامية وطنية تجاه وضع البلد الكارثي".

والنهار، التي تعد إحدى أعرق الصحف اللبنانية، أطلقها عام 1933 جبران تويني، وتعاقب على رئاسة مجلس إدارتها نجله الصحفي المخضرم الراحل غسان تويني وابنه جبران الذي اغتيل عام 2005، في إطار سلسلة اغتيالات طالت قيادات مناهضة لحزب الله والرئيس السوري بشار الأسد.

ورسالة النهار البيضاء تأني اليوم ولبنان غارق في دوامة من الأزمات السياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية والأمنية، وسط إحكام ميليشيات حزب الله قبضتها على مفاصل الدولة.

ورغم أن البلاد تعاني من ثالث أكبر دين عام في العالم قياسا إلى الناتج المحلي والتحذيرات من تفاقم الأزمة اقتصادية إذ استمرت حالة الجمود السياسي، فإن الأحزاب تتصارع على تقاسم الحصص والحقائب الوزارية، ما يعيق تشكيل حكومة جديدة.

ومنذ الانتخابات البرلمانية في مايو الماضي، لا تزال القوى السياسية تتنازع على الحصص الوزارية وتعجز عن الاتفاق على حكومة وحدة وطنية يمكنها العمل على إصلاحات اقتصادية ضرورية، تجنب البلاد الدخول في نفق مظلم.