الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صحيفة إسرائيلية: بعد قضية خاشقجي.. تركيا تخشى قطع العلاقات مع السعودية.. أردوغان فقد القدرة على مواجهة المملكة خوفا على نفوذه.. وحجم الاستثمارات السعودية بتركيا يبلغ ملياري دولار

صدى البلد

  • هاآرتس:
  • تركيا تخشي قطع العلاقات الدبلوماسية مع السعودية بعد قضية خاشقجي
  • أنقرة تهدف الحفاظ على ما تبقي من العلاقات مع الرياض
  • أردوغان فقد القدرة على مواجهة المملكة خوفًا على نفوذه
  • حجم الاستثمارات السعودية بتركيا بلغ ملياري دولار في 2017

ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية اليوم الثلاثاء أن سيناريوهات مقتل الصحفي جمال خاشقجي التي تصدرها تركيا للعالم وتوجه خلالها الاتهام للقنصلية السعودية في اسطنبول وضعت القوى الغربية ، الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ، في حالة حيرة كبيرة.

وتساءلت الصحيفة الإسرائيلية هل يجب أن تطالب تركيا بفتح تحقيق دولي في اعتقال خاشقجي المزعوم أو المقتول؟ هل يجب فرض عقوبات على كبار المسئولين السعوديين، ولكن مثل هذه الخطوة تعرض الصفقات التجارية الكبرى للخطر؟.

وأشارت "هاآرتس" إلي ظاهرة اختفاء وقتل الصحفيين من قبل أنظمة والتي باتت تغزو العالم فمن هو المستفيد من كل ذلك هل الرؤساء ورؤساء الوزراء، أم سيكون لها آثار بعيدة المدى، وتجد تركيا نفسها الآن في قلب العاصفة المحيطة باختفاء خاشقجي، بعد أن دخل القنصلية السعودية في اسطنبول في 2 أكتوبر، واختفى بعدها ولكن تركيا الآن في مأزق بين توجيه الرد القوي ضد السعودية أم الحفاظ على ما تبقى من علاقاتها مع الرياض.

وأوضحت "هاآرتس" أنه لو كان هناك أي بلد آخر إلى جانب المملكة العربية السعودية وتورطت بالفعل في اختفاء الصحفي على الأراضي التركية، لكان الرئيس رجب طيب أردوغان قد قطع على الفور العلاقات الدبلوماسية مع الدولة الأخرى، وطلب مجلس الأمن والأمم المتحدة بالتحقيق في الحادث علي الفور لكن تركيا ، التي تربطها صلات بمحور السلطة الروسي ـ الإيراني ـ القطري ، لم تتخل بعد عن حلمها في ممارسة نفوذها على الشرق الأوسط.

وتابعت الصحيفة أنه من الصعب على أنقرة أن تتخلى عن الإنجاز الضخم الذي عانت منه في عام 2015 عندما أصبحت عضوًا في التحالف السعودي في الحرب ضد تنظيم "داعش" الإرهابي ، والتي أعطت تركيا إذن دخول إلى النادي العربي لبلدان الشرق الأوسط ، والعديد منها لا تزال ترى جمهورية أردوغان معادية.

بالإضافة إلى ذلك ، يتم استثمار الكثير من الأموال السعودية في تركيا: في العام الماضي ، استثمر السعوديون والإمارات العربية المتحدة والكويت ما يقرب من ملياري دولار، أي ما يعادل جميع الاستثمارات الأجنبية الأخرى في الأسواق التركية.