الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى خطاب نصر أكتوبر.. تعرف على كواليس أول خطبة للسادات بعد العبور

صدى البلد

في مثل هذا اليوم من عام 1973 التف المصريون بكل حدب وصوب نحو أجهزة الراديو والتليفزيون يتابعون كلمات الرئيس الراحل محمد أنور السادات أمام مجلس الشعب، عن نصر أكتوبر.

"الحرب، السلام، الشجاعة، العهد، الإيمان، الفخر" أسلحة لغوية ارتكز عليها السادات في خطاب النصر الذي أذيع في 16 أكتوبر من عام 1973، كانت لتلك السطور المنمقة جندي برع في تركيبها.

فصاحب هذه السطور كان الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، بتكليف واضح وصريح من السادات خطى هيكل بيديه خطاب النصر الشهير، وسبقه كتابة التوجيه الاستراتيجي الذي صدر على أساسه الأمر للقوات المسلحة بالعبور في حرب أكتوبر 1973.

وضمت سطور النصر تلك العبارات التي ركز فيها أن يشعل الحماس والقوة في نفوس الشعب المصري، "لست أظنكم تتوقعون منّي أن أقف أمامكم لكي نتفاخر معًا ونتباهى بما حققناه في أحد عشر يومًا من أهم وأخطر، بل أعظم وأمجد أيام التاريخ".

وتابع السادات في قول الخطاب: "لقد حاولت أن أفي بما عاهدت الله وعاهدتكم عليه قبل ثلاث سنوات بالضبط من هذا اليوم؛ عاهدت الله وعاهدتكم على أن قضية تحرير التراب الوطني والقومي هي التكليف الأوّل الذي حملته ولاءًا لشعبنا وللأًمّة، عاهدت الله وعاهدتكم على أنني لن أدّخر جهدًا، أو أن أتردد دون تضحية مهما كلّفتني، أو سبيل، أن تصل الأُمّة إلى وضع تكون فيه قادرة على رفع إرادتها فوق مستوى أمانيها، وذلك لأن اعتقادي دائمًا كان، ولا يزال، أن التمنّي بلا إرادة نوع من أحلام اليقظة يرفض حبي وولائي لهذا الوطن أن يقع في سرابه أو في ضبابه".

وختم الخطاب بتلك العبارة "إن هذه الساعات تتطلّب شجاعة الرجال، وعقل الرجال، ومن جانبنا؛ فإننا نواجه هذه الساعات بخشوع الصادقين مع الله، ومع أنفسهم، ومع أُمّتهم، ومع إنسانيتهم..هذه ساعات نعرف فيها أنفسنا، ونعرف فيها الأصدقاء، ونعرف فيها الأعداء".