الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اللي يضربك اضربه.. نصيحة خاطئة توجها الأم لأطفالها

اللى يضربك اضربه
اللى يضربك اضربه

"اللي يضربك اضربه".. مقولة أصبحت تتردد على لسان كل أم كـ"نصيحة" لأطفالهن، وبالأخص ممن يتوجهون منهم إلى المدارس والحضانات، وذلك كاعتقاد من هؤلاء الأمهات أنها أفضل وسيلة للدفاع عن النفس.

الدكتورة هبة دهب، استشاري الصحة النفسية والإرشاد الأسري، قالت إن معظم الأمهات تقول لأطفالهن "ما تسيبش حقك، اللى يضربك اضربه"؛ وذلك خوفًا منهن على تربية طفل جبان خائف لا يعرف أن يأخذ حقه بنفسه وضعيف الشخصية.

وكشفت هبة فى تصريح لـ"صدى البلد"، أن جملة "اللي يضربك اضربه" وما شابهها من كلمات؛ لها تأثير سلبي عليهم، وذلك لأن رد العنف بالعنف هو خطأ كبير، بل قد يحول الطفل إلى شخص عدواني.

وأشارت إلى أن سياسة العدوان لا تقتصر على زملائه فى المدرسة أو الحضانة فقط، ولكنها تمتد إلى أشقائه فى المنزل، وقد يري الطفل أن هذه أفضل وسيلة لكي يأخذ حقه من أي شخص حتى والديه.

وتنصح هبة دهب كل أم أن تعلم طفلها كيف يرد العنف عن نفسه، ولا يقبل أن يقع العدوان عليه، فعليه أن يمسك بيد المعتدي حتى لا يستطيع التطاول عليه، والتوجه مباشرة إلى المسؤول في المدرسة، أو إلى أحد والدَي الطفل المعتدي- في حال كان موجودا مع أهله-.

وحذرت استشاري الصحة النفسية والإرشاد الأسري، من اتباع سياسة رد العدوان بعدوان، لأن هذا الأسلوب أدى إلى زيادة معدلات العنف داخل المدارس، واعتماد الأطفال على أسلوب الضرب والعدوان كحيلة للوصول إلى ما يريدون، وعدم اعتمادهم على النقاش مع الغير.