الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سعر الكيلو يقفز إلى 15 جنيها.. الجنون يطول البطاطس ..وخبراء وتجار يكشفون السبب .. وإمبابة الأرخص

صدى البلد

البطاطس" البديل" للاستهلاك بعد وصول سعر كيلو الفول لنحو 20 جنيها
"المناخ" وقلة المعروض و توقعات بعودة الأسعار لطبيعتها خلال نوفمبر
غياب الرقابة وتجار التجزئة من بين أسباب المشكلة الحالية
تفاوت واضح فى الأسعار من منطقة لأخرى و"إمبابة " الأرخص

طال الجنون الذى كان صفة ملاصقة لـ "الطماطم " ليصل إلى البطاطس ، حيث قفزت أسعار التجزئة للكيلو الواحد ما بين 13 إلى 15 جنيها فى الأسواق ( حسب المنطقة) ،..وفسر البعض ارتفاع الأسعار إلى قلة المعروض من المحصول على خلفية انتهاء موسم العروق الصيفية بجانب التغيرات المناخية وهو ما يؤكد عليه الدكتور محمد على فهيم مدير مركز معلومات المناخ .

ويتمثل أحد أسباب ارتفاع أسعار البطاطس إلى إقبال شريحة كبيرة من المواطنيين عليها نظرا للإرتفاع الذى شهدته الوجبة الرئيسية لمعظم المصريين وهى "الفول " الذى ارتفعت أسعاره فى الأسواق ليترواح ما بين 17 إلى 19 جنيها للكيلو ويصل سعر كيلو الفول المعبأ لنحو 20 جنيها.

ولعل ما كشف عن التقرير الشهرى لغرفة القاهرة التجارية يكشف أحد أبعاد هذه الإشكالية التى تشهدها أسعار السلع الأساسية ، حيث يشير التقرير إلى تراجع متوسط نصيب الفرد من الفول البلدى ليصل الى 3.7 كيلو مقابل 3.5 كيلو حاليًا.

العروة الصيفية

فى المقابل ترى شعبة الخضر والفاكهة بالجيزة أن مستوى الأسعار الحالى سوف يستمر لحين طرح أنتاج العروة الجديدة أواخر نوفمبر ، وقال محسن الفيومى رئيس الشعبة وعضو مجلس امناء سوق الجملة بـ 6 أكتوبر أن البطاطس الموجودة في الأسواق حاليًا بطاطس "ثلاجات" مخزنة وأن الأسعار الحالية للبطاطس طبيعية نتيجة قلة المعروض وزيادة الاستهلاك، لافتًا إلى أن البطاطس كانت تباع العام الماضي بـ4 جنيهات.

وأوضح "الفيومي"، أن هناك مشكلة تتمثل في تزايد استهلاك البطاطس محليًا بنحو 10% سنويًا، مشيرًا إلى أن الاستهلاك المحلي وصل إلى 1.5 مليون طن، ولم يعد يترك للتصنيع والتصدير سوي نحو 600 ألف طن، مؤكدًا أن استمرار زيادة الاستهلاك جاءت بسبب ارتفاع اسعار الفول البلدي والمستورد واتجاة المستهلك إلى استهلاكها كبديل رخيص.

وأضاف أن هناك دولًا لم تكن تستهلك البطاطس في الأساس، بدأت تدخل في مراحل الإنتاج مثل السعودية وليبيا ودول المغرب العربي، بما يعني أنها بدأت تستورد كميات كبيرة من التقاوي من الخارج، وسينعكس ذلك علي ما نصدره ، موضحا أن الاقبال على زراعة المحصول فى ظل ارتفاع تكلفة الإنتاج والمدخلات من أسمدة وتقاوى تمثل احد التحديات أمام الإقبال على الزراعة.

ويرى الدكتور محمد على فهيم أن أحد أسباب ارتفاع أسعار البطاطس فى الأسواق ما حدث من انخفاض واضح فى الإنتاجية هذا العام بسبب المناخ المعاند للبطاطس، وارتفاع أسعار البطاطس المخزنة والمبردة في سوق الاستهلاك، لافتا إلى أن حالة عدم الاستقرار فى الأسعار سوف تستمر حتى أواخر نوفمبر المقبل.

وتوقع انخفاض إنتاجية العروة النيلية الحالية المنزرعة في المنيا والمنوفية والقليوبية والدقهلية والبحيرة، مشددا على مزارعي العروة "النيلية" في هذه المناطق بعدم استعجال التقليع "المبكر" بسبب إغراءات السعر بالتالي يحدث انخفاض الإنتاج وتدني العرض في أسواق الاستهلاك، واستمرار زيادة السعر.

تجاز التجزئة :

وبعيدا عن الحديث عن الأسباب ( التى قد تكون موضوعية ) لتبرير إرتفاع أسعار البطاطس ، يرى إسماعيل أبو الحجاج تاجر جملة أن ارتفاع أسعار البطاطس يرجع لزيادة الاستهلاك والإقبال عليها خلال الفترة الأخيرة خاصة مع ارتفاع سعر الكيلو من الفول ليصل فى بعض المناطق إلى 19 جنيها للكيلو ، علاوة على تكلفة النقل وتعدد مراحل "المناولة" من سوق الجملة وصولا إلى المستتهلك .
وأضاف "أبو الحجاج" أننا كتجار جملة نبيع الكيلو ما بين 7 إلى 9 جنيهات ، ولكن المشكلة فى تجار التجزئة الذين يضعون أسعار مبالغ فيها ، وقدم "أبو الحجاج" نصيحة للمستهلك تتمثل فى ضرورة المقارنة بين أسعار كل منطقة وعدم الالتزام بالشراء من مكان محدد.

وكشفت جولة لـ "صدى البلد" فى عدد من أسوا التجزئة منها سوق سليمان جوهر وفيصل وإمبابة عن تفاوت واضح فى أسعار البطاطس ، ففى الوقت الذى سجل تراوح فيه سعر الكيلو ما بين 11 إلى 13 جنيها ، وصل إلى ما بين 14 إلى 15 جنيها فى سوق سليمان جوهر مع إختلاف بسيط فى سوق فيصل .. أشارت الحاجة أم محمد "ربة منزل" إلى أنها تتوجه يوميا من منطقة الكيت كات لتشترى احتياجاتها من الخضروات بما فيها البطاطس من سوق إمبابة ، لأنه أرخص ويوجد به تنوع كبير فى المعروض ، ويلجأ التجار إلى طرح الأسعار بأكثر من طريقة ..مثلا عندما تذهب فى الصباح تجد سعر وفى أخر اليوم او أخر النهار تجد سعر أقل.

ويتفق خالد محمد " مدرس" مع وجهة نظر الحاجة أم محمد ، حيث يرى ضرروة المرور على أكثر من تاجر حتى ولو داخل السوق الواحد ، "اللى بيحصل" أنك ممكن "تلاقى" سعر فى مكان يختلف عن مكان آخر وربما تاجر وزميله فى نفس الشارع.