واللا العبري: الوضع مع الأردن حساس للغاية

دافعت عدد من وسائل الإعلام الإسرائيلية عن علاقة الكيان المحتل مع الأردن بعد قرار العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بإنهاء وضع يد إسرائيل على منطقتي الباقورة والغمر، مقرة بالاعتراف بأن الوضع مع عمان حاليا حساس للغاية، مستعرضة عدد من أوجه التعاون مع الاردنيين في محاولة لتأكيد عدم تأثر العلاقات، من أجل إنجاح المفاوضات المرتقبة بشأن إقناع القيادة في المملكة الهاشمية بتمديد الاتفاق.

ونشر موقع «واللا» الإخباري الإسرائيلي زعم إنه على الرغم من العناوين الدراماتيكية، إلا أنه من غير المتوقع أن يهز التحرك الأردني العلاقة بين المملكة الهاشمية وتل أبيب.

وأضاف أن إعلان الملك عبدالله الثاني قرار الأردن بإنهاء بعض ملحقات اتفاقية السلام مع إسرائيل لم يفاجئ الكثيرون في إسرائيل.

وواصل الموقع الإسرائيلي زعمه بأن الضغط العام في الأردن لإلغاء الملاحق الخاصة باتفاقية السلام علمت به إسرائيل مسبقا، عن طريق جهات مثل نقابة المحامين الأردنيين أو عن طريق الالتماس الذي وقعه معظم أعضاء البرلمان.

وتابع الموقع العبري أنه «قبل بضعة أشهر، نشر مروان المعشر، وزير الخارجية السابق والمقرب من العائلة المالكة في الأردن، مقالا يشدد على ضرورة إعادة الأرض إلى الأردنيين» مضيفا أن المسؤولين الأردنيين من نوعه، لا يثيرون مثل هذه المقالات من مجرد أفكار، إلا إذا كان المقصود منها التعبير عن الاتجاه العام للمملكة.

ويواصل الموقع الاسرائيلي زعمه بأن قرار إنهاء ملحقي الباقورة والغمر الذي أعلنه أمس ملك الأردن، «كان الهدف من هذه هو تعزيز وضع العائلة المالكة بين العامة، وخاصة بين معارضي التطبيع مع إسرائيل».

وأضاف واللا الإسرائيلي أن الرأي العام في الأردن أصبح أكثر فأكثر معاديًا لإسرائيل، ويرجع ذلك جزئيًا إلى وصول حكومة تل أبيب الطريق المسدود مع الفلسطينيين.

واستطرد الموقع العبري بأنه على الصعيد الأمني، بين الأردن وإسرائيل، يمكن وصف التعاون بـ «الممتاز»، إذ مازالت العلاقات الثنائية قائمة رغم مرورها بمنحنى صارم تحت الرادار.

وألقى واللا العبري الضوء على عناوين الصحف الأردنية الصادرة صباح اليوم الاثنين، في عمان.. قائلا، إن الإعلام الرسمي في عمان يحتفل بالإعلان الملكي، إذ صدرت صحيفة «الغد» الأردنية مانشيت «قرار الملك هو انتصار للأردن»، قائلة: لقد وضعت القيادة الهاشمية دائما على قمة أولوياتها حماية المصالح الأردنية وأراضيها ومواطنيها، رغم الصعوبات في الظروف الإقليمية.

وأشار الموقع العبري الى ردود الفعل في تل أبيب بعد قرار العاهل الأردني، زاعما أنها معتدلة نسبيا، مؤكدا أن إسرائيل تدرك أن الوضع الحساس للغاية.