الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شخصية "البطل" عادت للزمالك من جديد


قطار فريق الزمالك لا يتوقف ولا يعرف التعثر .. شخصية البطل الذى يهابه الجميع عادت وبقوة وباتت واضحة تمامًا على الفريق.. بات الإصرار والقتال على تحقيق الفوز سمة سائدة عند اللاعبين وكلمة السر فى توالى الانتصارات والنجاحات، وأصبحت حالة الحب والود بين عناصر الجهاز الفنى والإدارى واللاعبين واضحة تمامًا داخل وخارج المستطيل الأخضر.

كما يمتلك المدير الفنى "جروس" عصا سحرية، يعرف كيف ومتى يفوز .. ولمَ لا.. فالرجل يمتلك العقلية الفنية المتميزة، والخبرات الكبيرة، وباتت بصماته واضحة على كافة عناصر الفريق داخل وخارج الملعب، وبدأ يجنى ثمار عمله محققًا انتصارات كبيرة فى كافة البطولات التى يشارك فيها، وبأقدام اللاعبين الذين ينفذون ما يريد بسهولة ويسر.

مع "جروس" بات للزمالك شكل وطعم ولون، وباتت جماهيره تثق فى قدرات المدير الفنى واللاعبين على إمكانية تحقيق الفوز فى أى وقت، وخير دليل على ذلك المباراة الأخيرة أمام فريق حرس الحدود، حيث استطاع الزمالك انتزاع فوز غال فى الوقت بدل الضائع من اللقاء، وقبلها مباراة المقاولون العرب، ووادى دجلة فى الدورى والإنتاج الحربى فى كأس مصر.

ثبات التشكيل فى كافة مباريات الزمالك بات ميزة لا تتوافر فى أى فريق أخر ، وأصبحت عامل قوة فى الفريق الأبيض، ومن هنا وضع المدير الفنى جروس يده على موطن الخلل الذى كان يعانى منه الزمالك فى السنوات الماضية وهو عدم ثبات تشكيل للفريق، خاصة بعد رحيل المدير الفنى الأسبق فيريرا.

خبرة جروس، وقيادته للمباريات "بكل هدوء"، وثقته في اللاعبين وتغييراته المؤثرة، إلى جانب تغييره طريقة اللعب، من أجل خدمة الفريق هجوميا، قلبت الهزيمة أو التعادل الى فوز وشاهدنا ذلك فى أكثر من مباراة استطاع فيها المدير الفنى السويسرى قيادة فريقه إلى بر الأمان.

ظهرت تغييرات جروس المؤثرة، فى لقاء الاتحاد، بكأس زايد، بمشاركة ايمن حفنى الذى قلب الموازين لصالح الفريق وخرج الزمالك فائزا بالمباراة، وفى لقاء الإنتاج الحربى بكأس مصر، ورأيناها فى لقاء المقاولون بالدورى، بعد مشاركة عمر السعيد وصناعته هدف الفوز لأوباما، ، وأيضا فى لقاء الحرس بمشاركة محمد عنتر وعمر السعيد الذى صنع هدف الفوز الغالى لكهربا.

ويبدو أن مباراة الزمالك مع النجوم فى الدورى العام التى خسرها الفريق الأبيض بهدف نظيف، كانت نقطة التحول والانطلاقة الرائعة للفريق الأبيض، حيث حقق بعدها انتصارات كبيرة فى جميع المباريات، فاز على الهلال السعودى فى مباراة السوبر خارج الديار 1/2 وحصد كأس الرئيس عبد الفتاح السيسى وحقق المراد أمام القادسية الكويتى فى دور الـ32 بكأس زايد للأندية الأبطال، وصعد لدور الـ16 وفاز على الاتحاد السكندرى فى لقاء الذهاب فى برج العرب بهدف نظيف، كما تأهل لدور الـ8 فى كأس مصر بعد فوزه على الإنتاج الحربى بهدفين نظيفين، بجانب انتصاراته المتتالية بالدورى العام، تخللها تعادل وحيد مع فريق سموحة، ويتصدر الآن جدول الترتيب برصيد 23 نقطة، وأقوى خط هجوم.

من عوامل نجاح جروس، أنه يعمل فى وجود أعضاء جهاز فنى على أعلى مستوى، يعملون فى منظومة متناغمة، وكل منهم يعرف دوره جيدًا ويؤديه على أكمل وجه، خاصة "شيخ بوزيان" مخطط الأحمال بعد ظهور الفريق بمستوى بدنى هائل، كما يؤدى أمير مرتضى منصور، المشرف على الكرة، دورا قويا وبارزا مع الفريق، ونجح فى إبعاد اللاعبين عن أية أزمات، وتصديه بحزم لأية مشاكل تنال من الفريق، بالإضافة إلى علاقته المتميزة باللاعبين، لذا هو محبوب من الجميع.

كل هذا جعل جماهير الزمالك سعيدة بفريقها، الذى يعيش أفضل فترات الاستقرار الفنى، فى ظل وجود كتيبة متميزة من اللاعبين القادرين على صناعة الفارق فى أى وقت، ومجلس إدارة وفر كافة عناصر التفوق والنجاح للفريق، لكنه مطالب بتدعيم الفريق بظهير أيسر ومهاجم صريح فى انتقالات يناير، ووقتها سنشاهد الزمالك متوجًا بكافة البطولات التى يشارك فيها ولن يستطيع أحد أن يقف أمامه.

وأخيرًا هناك علامة استفهام على عدم ضم محمود علاء، ويوسف أوباما، ومحمود كهربا، لصفوف المنتخب، خاصة أن الثلاثى يقدم أداء متميزا مع الفريق الأبيض، ويبدو أن هناك عوامل أخرى تتحكم فى اختيارات "أجيرى" المدير الفنى لمنتخب مصر، خاصة أن هناك أسماء انضمت لصفوف فريق الفراعنة على الرغم من انها لا تشارك مع أنديتها حتى فى قائمة الاحتياطى.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط