ولو كان بيننا يهود ..

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مصر مهتمة ببناء كنائس للمسيحيين، لافتًا إلى أنها مستعدة أيضا لإقامة دور عبادة لليهود لو كانوا مقيمين على أرضها.

وقال السيسي، في كلمة ألقاها خلال مشاركته في جلسة "دور قادة العالم في بناء واستدامة السلام" ضمن أعمال "منتدى شباب العالم" الذي عقد بمدينة شرم الشيخ: "إحنا في مصر مش بنميز بالدين أو بنقول ده مسلم وده مسيحي، الموضوع ده مكنش موجود قبل كده، علشان كده بقول لو كان فيه رؤية والرؤية دي مبنية على قيم ومبادئ وقناعات للقيادات بتاعة الدول دي، في إنها تتعامل مع مواطنيها بدون تمييز، لا تمييز بين رجل وامرأة ولا تمييز بين دين ودين، والكل سواء".

وأضاف الرئيس السيسي: "عندنا هنا قوانين قعدت 150 سنة بتنظم البناء الموحد ولم تخرج للنور وكان من ضمنها بناء الكنائس في مصر".

وتابع: "لو إحنا عندنا في مصر هنا ديانات أخرى نحن كنا سنبني لهم دور عبادة لهم، ولو عندنا يهود هنبني لهم، لأنه حق المواطن".

تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي، تأتي في الوقت الذي ازدادت فيه منذ عدة سنوات كثافة هجمات المسلحين المتطرفين على أقباطنا، وآخرها قتل 7 أشخاص، بينهم 6 من عائلة واحدة، وإصابة 14 آخرين، جراء اعتداء على حافلة للأقباط تعرضت لإطلاق نار كثيف عندما كانت متوجهة نحو دير الأنبا صموئيل بمحافظة المنيا قادمة من محافظة سوهاج، وأعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم.

بالنظر لتلك التصريحات وبقراءة رسائل الرئيس في المنتدى لشباب العالم، نقول أن الرئيس أراد أن يوضِّح للعالم أن مصر منفتحة على جميع الأديان، وأنه لا فرق بين مسلم ومسيحي يعيش فيها.. وقد نرى في دول عدة في العالم صراعات الأديان، وعنصرية وطائفية في التعامل مع الأقليات أو حتى الأغلبية المسلمة في بعض الدول.. ومن ثم نعرف جيدًا الفرق بين العيش في مصر بسلام والعيش في دول أخرى تعاني من ويلات التمييز والصراعات الدينية.

من كل قلبي: ما يميزُ مصر أنها أرض الأديان، ولو كان بيننا يهود يعيشون، لوجدوا دورا للعبادة خاصة بهم بلا شك.. أما إخواننا الأقباط، فهم نسيج ملتحم داخل الشعب المصري ولا يستطيع أن يهدده أيًا ما كان.. ولن ننسى ما وصّانا به رسول الله صلى الله عليه وسلم، خاصة أننا في رحاب ذكرى ميلاد الحبيب المصطفى، عليه أفضل الصلاة والسلام ولنذكِّر أنفسنا وإياكم بأخلاقه الشريفة وصفاته العطرة الطاهرة فقد خص صلوات ربي عليه، أقباط مصر شركاء الوطن وإخواننا... قائلًا: "استوصوا بأقباط مصر خيرًا"... صدق رسول الله.