الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صفاء الهاشم لا تعبر عن الكويت


تابعت بألم شديد وحسرة ما قالته السيدة الكويتية صاحبة الشعر القصير النائبة صفاء الهاشم , بخصوص ما تحدثت به عن المصريين أثناء ردها على الوزيرة المصرية المحترمة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة المصرية , وما أزعجنى أكثر أن النائبة الكويتية أثناء ردها على الوزيرة المصرية , كانت تنتهج منهج الردح الأحادى , حيث قامت صفاء الهاشم بوصلة من الردح الشعبى تحت قبة البرلمان الكويتى دون مبرر , غير أنها أرادت أن تلفت الأنظار ناحيتها , ويجب أن أعترف كمصرى أنها نجحت فى لفت الأنظار ناحيتها , ذلك لأنها تحدثت عن مصر وشعبها وإرادتها بغض النظر عن سياق ومضمون الحديث, فمن يتحدث عن مصر ينال من الشرف الكثير والكثير حتى وإن كان من أصحاب الألسنة الطويلة التى يجب أن تُهذب بقطعها .

النائبة صفاء الهاشم على ما يبدو أنها أرادت أن تسجل موقفا بطوليا لصالح بلدها وبلدنا الكويت , غير عابئة بالعروبة وصلة الدم والاحترام المتبادل بين الحكومات والشعوب فى مصر والكويت , ومتجاهلة أن الذى يدافع عن الكويت قبلها هم المصريون , ذلك لأن المصرى يشعر أن كل الشعوب العربية هى كيان واحد والمصرى جزء من هذا الكيان الكبير , وهذه النائبة لا تعى ايضا أن الشو الإعلامى الذى أرادته وحصلت عليه سيكون بمثابة القشة التى قصمت ظهرها من الكويتيين المحترمين قبل المصريين أنفسهم , ذلك لأنها لا تمثل فى الأساس إلا نفسها ولا تمثل شعب الكويت , وخاصة أننا نعرف شعب الكويت جيدا الذى يرتقى بأخلاقه فى عباراته وسياساته , وخاصة شعب الكويت شعب يتسم بالاحترام والتقدير لباقى الشعوب وعلى رأسهم الشعب المصرى , كما أننا كمصريين نقدر الكويت شعبا وحكومة وندافع عنهم قبل أنفسهم لأنهم جزء من الكيان الذى نحيا فيه , فهمومهم هى همومنا وما يسعدنا يسعدهم بالتأكيد بعيدا عن أمثال صفاء الهاشم .

والجميع فى العالم شرقا وغربا شمالا وجنوبا يعرف أن مصر لم تتخل عن الكويت لحظة , ذلك لأن مصر العظيمة الكبيرة تشعر بمسئولية دائما تجاه أبنائها فى الوطن العربى , فمصر التى تطاولت عليها صفاء الهاشم , لم تقرأ تاريخها العظيم منذ آلاف السنين ولم تقرأ تاريخها المرتبط بالكويت , ولم تقرأ عن جغرافية المكان والعوامل المشتركة بين البلدين , ولم تقرأ السيكولوجية الحقيقية للمصرى والكويتى وخاصة أن هاتين الشخصيتين كل منهما مكملة للأخرى , وبالتالى فصفاء الهاشم حينما تحدثت عن مصر تحدثت بجهل شديد كالعادة حينما تتحدث دائما , وحينما تحدثت عن وزيرة مصرية محترمة تحدثت بأسلوب صدامى بعيدا عن الدبلوماسية السياسية التى لم تعلم عنها شيئا.

والأكثر من هذا أن صفاء الهاشم تستحق الشفقة لأنها مصابة بأمراض نفسية كثيرة جعلتها تشعر بالنقص , فأرادت تعويض هذا النقص بالكلام والردح فقط الذى ليس له فائدة سوى أنه سيعمل على ترديد اسمها مقترنا بالسباب والشتائم من محبى الدولتين , ولذلك أطالب سلطة الكويت بتحويل هذه السيدة الى طبيب أمراض نفسية للكشف عليها , فمن يتطاول على مصر حتما مجنون .

يا سادة ... مصر والكويت شقيقتان لا يمكن الإيقاع بهما فى فخ توتر العلاقات , ذلك لأن ما بين البلدين أكبر من أن يعكر صفوه دسيسة أو تؤثر فيه مؤامرة ومصر والكويت بينهما إرث كبير من العلاقات الطيبة كما أن الكويت قيادة وحكومة وشعبا حريصة على تعزيز أواصر العلاقات مع شقيقتها مصر حفاظا على الأخوة التى تربط البلدين والمصالح المشتركة التى تجمعهما منذ الأزل , وبالتالى فلا يجب الالتفات ناحية كلام المجانين أو المرضى النفسيين .
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط