قراءة في دفاتر صفاء الهاشم.. المنبوذة برلمانيا طالبت بمحاسبة الوافدين على الهواء الذي يتنفسونه

«أنا صفاء الهاشم .. عضو مجلس النواب الكويتي».. تحدثت عن نفسها، مدركةً أن أحدًا لا يعرفها، كانت موفقة في التعريف عن نفسها حتى يتبين للمستمع ماهية المرأة التي تثرثر؛ بينما خانها التوفيق في كل تفاصيل خطابها، بل إنه بـ الفحص والمراجعة في دفاتر النائبة تبين أن التوفيق جانبها في كل تفاصيل حياتها، وليس الخطاب فحسب.

الكويتيون يردون 

الكويتيون أنفسهم، لم يصمتوا أمام سفسطة النائبة، التي اختارت أسلوب الردح للرد على بيان دبلوماسي أنيق من وزيرة الهجرة المصرية نبيلة مكرم توصى فيه بحفظ حقوق وكرامة المصريين؛ وذلك على خلفية الاعتداء على مواطنة مصرية في الكويت.

مشاري محمد الأسود، كاتب صحفي كويتي، قال معقبًا على هجوم المصريين عليها عبر مواقع التواصل الاجتماعي: «للأمانة ما ينلام إخواننا المصريين فيها؛ لأنها تهاجمهم وكأنها تدفع رواتبهم من جيبها الخاص وليس من عرق جبينهم»، وأضاف في تغريدة له عبر تويتر «التعميم لغة الجهلاء يا صفاء، في الكويت ومصر يوجد الصالح والطالح، طرح الآراء ليس بالردح والأمثال الشوارعية التي لا تخرج من ممثل أمة!».

الصحف الكويتية خرجت صباح اليوم، مؤكدة أن كرامة المصري في الكويت مصانة؛ حيث قال أحمد الجارالله رئيس تحرير جريدة السياسة الكويتية: إن تصريحات النائبة الكويتية حادث فردى ولا يمكن أن يؤثر على العلاقة الطيبة بين الشعبين، ويوجد بالكويت عشرات الآلاف من المصريين يعيشون بين إخوانهم بالكويت، وتابع: «الشعب الكويتى مستاء مما حدث، وتصريحات النائبة مجرد حادث فردي». 

من هي صفاء الهاشم

صفاء عبد الرحمن عبد العزيز سعود الهاشم، ناشطة سياسية رشحت نفسها لمجلس الأمر الكويتي 4 مرات، ونائبة في المجلس الحالي، تشتهر بتصريحاتها الرنانة والمثيرة للجدل، وأزماتها المتكررة مع النواب، وعدائها غير المبرر للوافدين والمصريين العاملين في الكويت.

النواب يبغضونها 

في مقطع فيديو شهير تم تداوله على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، وقف أحد النواب يتحدث بينما كانت تصيح تلك النائبة بكلام غير واضح لتقطع عليه الحديث.

النائب ظهر متهجما من موقف السيدة السليطة، قائلا: إن مجلس الأمة الكويتي لا يجب أن يضم مثل هذه الشخصيات، وأوضح النائب أن صفاء تهاجمه بسبب أنه غير مقعده المجاور لها؛ حيث لا يفضل الجلوس بجانبها.

حاسبوا الوافدين على الهواء الذي يتنفسونه

في تصريح يخلو من كل معاني الإنسانية، لا ينبغي أن يخرج عن ممثلة للأمة الكويتية الشقيقة، طالبت صفاء الهاشمي السلطات الكويتية بمحاسبة الوافدين على الهواء الذي يتنفسونه، وذلك في خضم مطالباتها بفرض ضرائب ورسوم باهظة على الوافدين نظير العلاج والخدمات المقدمة لهم مقارنة بالشعب الكويتي.

تصريحات الهاشم ضد الوافدين كانت سمتها التي اشتهرت بها، فأطلقت عبارات كوميدية تناقلها الجميع بنبرات ساخرة، مثل: عندنا «الوافدين يأكلون الأخضر واليابس»، «ليش نحتاج سباكين وكهربائين مصريين؟»، «عندي تركيبة سكانية مختلّة.. عندي جالية عربية بالملايين تأكُل الأرانب.. خليهم يدفعون طالما ينتفعون». 

طردوني من مستشفى مصري

تقدمت صفاء الهاشم العام الماضي باقتراح قانون يقضي بمنح الخدمات الطبية والأدوية للمواطنين الكويتيين فقط،، وعبر المقترح عن رغبتها في اعتبار الرسوم المحصلة "دينار للمستوصف، ودينارين للمستشفى" رسوم كشف وتشخيص فقط على أن يكون شراء الوافدين لـ الدواء من الصيدليات الخارجية.

ولم تفوت صفاء الفرصة للهجوم على مصر مجددا إذ قالت «لما دخلت مستشفى حكومي في مصر، طردوني، قالولي ادخل أي مستشفى خاصة».