الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مخطوطات نجع حمادي: كنز قبطي نجا من سماسرة التاريخ قبل 70 عاما.. صور

صدى البلد

كشف د.عاطف نجيب نائب رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطبة لشئون الآثار القبطية حكاية أحد أهم الكنوز التي يقتنيها المتحف القبطي،وهي مخطوطات نجع حمادي،مؤكدا أنها غاية في الأهمية.

وقال نجيب لصدي البلد: تعتبر أحد أهم مجموعات مخطوطات البردي في العالم،وترجع إلي القرن 4 الميلادي،وقادت الصدفة في ديسمبر عام 1945 فلاح قروي يدعي محمد علي السمان للعثور عليها، أثناء ما كان يبحث عن سباخ للأرض"سماد"في جبل الطارف،حيث وجدها في كهف هناك، حيث تكثر في الصعيد الكهوف والمغارات بالجبال.

وتابع: القروي بعد ما وجد صدفة جرة ممتلئة بالمخطوطات أخذها لبيته،ولانه لم يعي قيمتها باعها،وبدأت تنتشر بين تجار العاديات في مصر حتي وصلت إلي أوروبا والعالم،وهي عبارة عن 13 مجلدا من ورق البردي وزمن كتابتها ما بين القرنين 2-3 الميلادي،ومكتوبة باللغة القبطية،وتحديدا اللهجة الصعيدي الخاصة بطيبة.

والمخطوطات تضم كما قال نجيب،1300 ورقة و54 عنوانا و52 موضوعا مختلفا،وتضم بعض الأناجيل المزورة المنسوبة للحواريين والسيد المسيح،كما تحتوي علي معلومات جديدة وثرية لدراسات تاريخ الأديان والقبطيات والفلسفة وعلم صناعة الكتب وتقنية تجليدها وتاريخ مجموعات القبطيات

وتابع: تمثل هذه المخطوطات المصدر الرئيسي لدراسة فكر"الغنوسية"الخاص بجماعة العارفين بالله،وهي حركة دينية كتب عنها وهاجمها أباء الكنيسة الأوائل مثل إرينيوس"توفي حوالي 202 م"وكلمنت السكندري"حوالي 150 – 215 م"

وكشف نجيب أن اليونسكو لعبت دورا لا ينكر في تجميع وإعادة المخطوطات لمصر مرة أخري وتم إيداعها بالمتحف القبطي،وقد قام د.باهور لبيب" 1905 - 1994"عالم القبطيات المصري والمدير الاسبق للمتحف بدراستها بشكل علمي،ونشر حوالي 160 ورقة من المخطوطات عام 1976 م.

وأضاف أن قيمتها تعود إلى أن الذي قام بدفنها وإبعادها عن الأيدي والأنظار حينها هم رهبان القديس باخوميوس مؤسس الحياة الديرية في مصر وهو من نجع حمادي،ولم يفكروا في اتلافها أو حرقها رغم أنها تخالف الفكر المسيحي واللاهوتي الذي تعتقد فيه الكنيسة القبطية،وتركوها نتيجة لانتشار فكر قبول الأخر لدي الرهبان، وحجبوها عن الأعين لتكون بعد زمن دليل علي صحة عقيدتهم.