EN 
"مفيش صاحب بيتصاحب" هكذا جاءت كلمات إحدى الأغاني الشعبية، لتصبح حقيقة على أرض الواقع، لتعبر عن ندالة صديق وقتله لصديقه بسبب مشاجرة على «كاب».. قصة بطلاها صديقان مقربان جمعتهما نفس الدراسة وفرقهما خلاف على كاب.
في ذلك الحي الشعبي "مدينة السلام"، بدأت علاقة الصديقين، حيث نشأ سويًا وتلازما مع بعضهما البعض بحكم زملاتهما في الدراسة، حتى دخل الشيطان بينهما ليوسوس لأحدهما بسرقة الآخر ليقوم الثاني بقتله بعد تشاجرهما.
"كنت بحبه جدًا بس الشيطان كان شاطر" بهذه الكلمات بدأ باسم م. 17 عاما، حديثه أمام النيابة، مضيفًا: "كانت تجمعنى علاقة صداقة منذ الصغر مع "ياسر. أ"، حيث كنا زملاء في الدراسة، مضيفًا أنه منذ أيام فقد الكاب الخاص به وبحث عنه كثيرًا بلا جدوي.
ويصمت المتهم لبرهة، ويستكمل: يوم الواقعة كنت أقوم بشراء بعض الأغراض لأسرتي من المنطقة، لأتفاجأ بياسر يمر أمامي مرتديًا الكاب الخاص بي، فاشتت غيظًا واتجهت اليه محاولا معرفة كيف وصل إليه «الكاب» ملكي.
وأضاف: قمت باتهامه بالسرقة، ولكنه أنكر ذلك، وأكد أنه قام بشرائه منذ أيام، وأن المجني عليه قام بالتعدي عليه بالضرب، ليخرج سلاح أبيض من بين طيات ملابسه محاولا الدفاع عن نفسه، فلعب بي الشيطان لأسدد له عدة طعنات، وبعدها أفقت من صدمتي وقتلي زميل الدراسة وقمت بالهروب، والتخفي حتى تمكن رجال الشرطة من القبض علي"، لتقوم النيابة العامة في نهاية التحقيق، بحبسه 4 أيام علي ذمة التحقيق.
تعود الواقعة ، حينما تلقى قسم السلام ثان، بلاغا من الأهالي بوقوع مشاجرة بين شابين أثناء تواجدهما بالطريق العام وقام أحدهما بإخراج سكين ومزق جسد زميله ليسقط غارقا فى دمائه وسط ذهول المارة.
على الفور تحركت قوة أمنية بإشراف العميد محمود هندى رئيس مباحث قطاع شرق القاهرة وتمكنوا من تحديد المتهم، وتبين أنه طالب بالثانوى ١٧ سنة تم ضبطه والسكين المستخدم فى ارتكاب الجريمة.
واعترف بالواقعة للخلاف على رد القتيل كاب، أخذه منه ورفض إعادته مما أثار غضبه فغرس السكين فى بطنه ليخرج أحشاءه ولاذ بالهرب عقب ارتكاب جريمته، وتم ضبطه بعد ساعات من ارتكاب الحادث.
