الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فلسطين تصف نتنياهو بعدو السلام

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يحرص منذ صعوده إلى الحكم في عام 2009 علي رفض جميع الخطط والمشاريع السياسية الهادفة إلى الوصول لخط النهاية في حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وتحقيق السلام النهائي بين الجانبين، بحسب الوكالة الرسمية الفلسطينية "وفا".

وأوضحت الوزارة في بيان، اليوم الأحد، أن نتنياهو لا يتردد لتنفيذ كامل مخططاته الاستعمارية التوسعية منذ عودته إلى الحكم في 2009 في بناء أبواب ومسارات للهروب من الجهود الدولية المبذولة لإحلال السلام، عبر إفشال أي شكل من أشكال المفاوضات تارة عن طريق رفع مستوى الهاجس الأمني واللجوء الى التصعيد العسكري وأخرى حاضرة بشكل دائم من خلال دعاية نتنياهو التضليلية لإجراء انتخابات مبكرة لبعثرة الأوراق السياسية وإجهاض أية فرصة مهما كانت ضعيفة وشكلية لتحقيق السلام.

وتابعت أنه في هذا السياق يأتي ما تناقله الإعلام الإسرائيلي من أن نتنياهو يسعى لتأجيل نشر "صفقة القرن" خشية من تأثيراتها على فرصه في الانتخابات المبكرة.

وأكدت أن محاولات نتنياهو وفريقه بهذا الخصوص تحمل عددا كبيرا من الدلالات والمؤشرات التي تؤكد رفض نتنياهو واليمين في اسرائيل لأية حلول مهما كانت منحازة وخاوية من أية مضمون حقيقي.

وأوضحت أن أبرز تلك الدلالات حالة التطرف والعنصرية التي تسيطر على الشارع الانتخابي في إسرائيل والناتجة بالأساس عن الدعاية الموجهة التي تقودها ماكينة الإعلام اليميني، بهدف توسيع وتعميق التأييد للاحتلال، والاستيطان، والتطرف، والعنصرية داخل المجتمع الاسرائيلي أولا، ومن ضمنها أيضا محاولة تكريس الوهم بأن خطة السلام الأميركية تحمل في طياتها "تنازلات" قد تُفرض على الجانب الإسرائيلي، في محاولة لتلميع وتسويق "صفقة القرن" المشؤومة ثانيا، وفقا للوكالة الفلسطينية.

وأضافت أنه هناك دلالة أساسية أخرى تتعلق برفض اليمين الحاكم في إسرائيل وجمهوره من المتطرفين والمستوطنين تقديم أية تنازلات مهما كانت شكلية لتحقيق السلام، حتى لو كانت "فُتاتا" للفلسطينيين على طريقة خطة السلام الأمريكية المزعومة، خاصة في ظل القرارات والوعود المشؤومة التي اتخذتها إدارة ترمب لصالح اسرائيل واحتلالها واستيطانها.

واختتمت الوزارة بيانها قائلة "تبقى بوصلة نتنياهو وفريقه تتجه نحو محاولة ضمان البقاء في الحكم، ولم تكن في يوم من الأيام تؤشر نحو سعي لتحقيق السلام وحل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني"، متسائلة "ألم يدرك العالم بعد أن نتنياهو وفريقه يرفضون أية صيغ لحل الصراع وتحقيق السلام؟ ومتى يقرر المجتمع الدولي تحميل نتنياهو وحكوماته المتعاقبة المسؤولية الكاملة والمباشرة عن افشال جميع أشكال المفاوضات في العشرية الأخيرة؟!".