الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

العباقرة الثلاثة.. عمر ومحمد وسديم أشقاء أبدعوا في مجالات مختلفة

المخترعين الثلاثة..عمر
المخترعين الثلاثة..عمر ومحمد وسديم أشقاء موهوبين

عندما يظهر في أسرة موهبة أو طفل نابغة فهذا شيء عادي، ولكن عندما تكون الأسرة كلها موهوبة فهذا هو النادر، إنها أسرة الطلاب "عمر ومحمد وسديم أيمن" 3 أشقاء يعيشون مع بعضهم داخل منزل واحد بمدينة بنها.

الأشقاء الثلاثة كل منهم موهوب في مجال مختلف عن الآخر، والدهم يعمل مهندسا كيميائيا ووالدتهم ربة منزل، غرسوا فيهم من الصغر حب العلم وممارسة الرياضة حتى حققوا الكثير من المراكز المتقدمة في العلوم والبحث العلمي والكاراتيه والعزف الموسيقي.

الطفل الأول عمر بالصف الثالث الإعدادي حصل على المركز الأول في مؤتمر إطلاق طاقات المصريين وكرّمه الرئيس عبدالفتاح السيسي وأيضًا المركز الأول على جامعة الطفل ببنها، فيما حصل شقيقه محمد بالصف الأول الإعدادي على المركز الأول جمهورية فى لعبة الكاراتيه وسديم الشقيقة الثالثة "كي جي 1" على المركز الأول بالمحافظة في الكاراتيه أيضًا وجميعهم طلبة بمدرسة أحمد زويل الرسمية للغات ببنها.

وقال عمر إنه نجح في التوصل لابتكار جديد من خلال تبسيط نموذج "تسلا" لتحويل الطاقة الكهربائية إلى طاقة كهرومغناطيسية بدون أسلاك، مشيرًا أن الفكرة جاءت له من الدعوة المستمرة لترشيد الكهرباء حيث إن الابتكار الخاص به يعمل بطريقة موفرة جدًا للكهرباء ولا يحتاج أسلاك وممكن الاستفادة منه بالمصانع والشركات التي تستهلك كهرباء عالية وإنارة كبيرة مما يكلفهم مبالغ طائلة.

وأوضح أن النيون الواحد يحتاج 185 فولت كهرباء للإنارة ولكن عن طريق جهاز "تسلا" المبسط يحتاج إلى 9 فولت فقط ويعطي قوة الإضاءة نفسها عن طريق الطاقة الكهرومغناطيسية فالجهاز يوفر المصابيح واستهلاك الكهرباء.

أضاف عمر الفكرة جاءتني من أحد ألعاب الكمبيوتر حيث وجد بها في أحد مراحلها صندوق مكتوب عليه "ملف تسلا"، فبحثت عنه وقرأ حوله حتى وصل لفكرة الابتكار التي قال إننا من خلالها نوفر من خلالها الكثير على الدولة في مجال الكهرباء التي نستخدمها في شتى مجالات الحياة.

وأعرب عمر عن فخره بلقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي كرّمه في مؤتمر إطلاق طاقات المصريين، مؤكدًا أن الرئيس يُعد الراعي الأول للعلم والعلماء في مصر، وانه يحلم أن يكون أحد قادة التنمية والعلم في مصر مستقبلًا.

ووجه عمر الشكر لأسرته التي تشجعه على الإبتكار وإلى مسؤولي التعليم بالقليوبية الذين تبنوا ابتكاراته بالرعاية وعلى رأسهم طه عجلان وكيل وزارة التربية والتعليم وأشرف محمود مدير رعاية الموهوبين بالقليوبية، وأساتذة جامعة الطفل ببنها، مشيرًا إلى أنه لم يتوقف على الأنشطة العلمية فقط بل هو لاعب كاراتيه وعازف الاورج.

أما الطفل محمد الشقيق الأوسط في العائلة فهو حاصل على المركز الأول جمهورية فى لعبة الكاراتيه التي يعشقها ويتمنى أن يمثل مصر في المحافل الدولية الخاصة باللعبة.

أما سديم أيمن، الشقيقة الصغرى 4 سنوات فوجهت الشكر لوالدتها ووالدها على إتاحة الفرصة لها وشقيقيها لممارسة الرياضة والعلم والموسيقى، مؤكده أنها ستصبح بطلة العالم في الكاراتيه في المستقبل.

من جانبها أكدت نهى عبدالراضي والدة الموهوبين الثلاثة إنها وزوجها غرسا في أطفالهما منذ الصغر حب البحث عن كل جديد ووفروا لهم كل سبل الإطلاع سواء من الكتب أو الإنترنت فهم كلما حصلوا على معلومة قاموا بالبحث عنها وفهمها والتزود منها ولديهم أجندة لتسجيل الكلمات والأشياء التي يريدون البحث عنها وهي الخطوة الأولى التي انتهت بـ"عمر" إلى الوصول لنموذج مبسط لملف تسلا الذي شاهده في أحد ألعاب الكمبيوتر وتقدم به كمشروع تخرج من جامعة الطفل ببنها وتم تسجيله بأكاديمية البحث العلمي وحصل به على المركز الأول ليتم تكريمه من الرئيس عبدالفتاح السيسي، وهو التكريم الذي نعتز به في أسرتنا، ويؤكد أن الرئيس راعي أجيال المستقبل بحق.

وأضافت الأم أن تنمية الموهبة يساعد في إثراء الدراسة فهما لا يتعارضان، مشيرة أنها عودت أبناءها على أن وقت المذاكرة للمذاكرة ووقت الدراسة للتحصيل

فيما أكد أشرف محمود، مدير إدارة الموهوبين والتعليم بالقليوبية أن إدارة الموهوبين تقدم كل أوجه الرعاية للموهوبين كافة على مستوى مدارس المحافظة، مشيرًا إلى أن المديرية بإشراف طه عجلان وكيل وزارة التعليم تقوم بدراسة أي ابتكار يتقدم إليها وتعمل على تسويقه وتقديمه للجهات المختلفة حتى يخرج إلى النور والاستفادة منه.