الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

افتحوا أبواب التصدير.. ساقية أبو شعرة قلعة صناعة السجاد في المنوفية تستغيث

الجميع يشتغلون في
الجميع يشتغلون في صناعة السجاد - ساقية أبو شعرة

رجال ونساء وأطفال صف واحد جالسين على نول بمنازلهم لصنع أجود انواع السجاد اليدوى.. هذا هو الحال في قرية صغيرة من إحدى قرى محافظة المنوفية، يمكث الآلاف من أهالي القرية داخل منازلهم للعمل علي نول يدوي لإنتاج سجاد يدوى ينسجون الخيوط التي تتحول إلى تحف فنية وسجاد يدوى يتهافت عليه الكثيرون.

المهنة التي توارثها أبناء القرية أبا عن جد ويعمل بها أبناؤهم الصغار في أوقات فراغهم ليتعلموا مهنة أجدادهم وآبائهم ويورثوها لأبنائهم.

القرية التي يفوق تعداد سكانها نحو ٣٠ ألف نسمة تخلو من البطالة ولكنهم يخشون انقراض مهنتهم في ظل تجاهل الدولة لهم وعدم وجود دعم للصناعة.

ومن داخل ساقية أبو شعرة، قال حمادة الشورى، أحد أبناء القرية، ان قرية ساقية ابو شعرة عرفت صناعة السجاد اليدوي منذ مئات السنين ووصلت منتجاتها لأشهر المتاحف العالمية في باريس، وتنتج سجادا يدويا ينافس السجاد العالمي حيث تتشابك خيوطه لينتج سجادا عالي الجودة وصناعة مصرية.

وأضاف، أن سجاد القرية يتميز بثبات الألوان وبجودة عالية نباتية طبيعية وكيميائية مما لا يؤثر على درجة نقاء الالوان عند غسيل السجاد مما يميزه بتوافر جميع الاذواق، موضحا أن عدد العاملين بالقرية انخفض الي ٢٠% من عدد العاملين وترك الأهالي المهنة بسبب ارتفاع أسعار المواد الخام وعدم توفرها.

وأشار، الي أن وزارة الاستثمار والتعاون الدولي خصصت 11 مليون جنيه لإقامة مجمع صناعي بالقرية ولكن أهالي القرية يطالبون بعمل كل شخص داخل منزله ولكن توفر الدولة "مواد خام" وتفتح سوقا للتسويق كما حدث في عام 1995.

وأكد محمد عبده، أن أهالي القرية ينتجون أجود انواع السجاد وتصل مساحة السجادة الي 54 مترا وقد يصل سعرها الي مليون جنيه ، موضحا أنه قد تصل مدة انتاج السجادة الى شهور متتالية ولكن في الصيف يتم إنتاج أعداد أكبر بسبب الإجازة الصيفية وعمل أبنائهم معهم ولكنها يقل في فصل الشتاء.

وأضاف أنه يعمل بالمهنة نحو 3 الي 4 آلاف من أهالي القرية بعد أن كان يعمل بها نحو 30 ألفا من الأهالي ولكن مع عدم وجود سوق للتصدير وصعوبة الحصول علي المواد الخام وارتفاع الأسعار قل العدد حيث ان السجادة الواحدة تبدأ تكلفتها من 5 آلاف جنيه وذلك للمساحات الصغيرة.

وأشار، الي أن جميع المنتجات الموجودة بأسواق خان الخليلي جميعها من منتجات القرية، موضحا أن دقة الصنع تظهر في السجاد اليدوي المصنع بالقرية.

وتابع، مسعد عمران ان أهالي القرية يشاركون في المعارض الدولية وقد يصل سعر متر السجاد اليدوى الي 5 الاف جنيه لجودتها واتقانها.

وأوضح محمد شعبان، أن الدولة لا توفر المواد الخام كما أنها أصبحت غير متوافرة، وانه حين يتم العثور عليها يحصلون عليها بأسعار مضاعفة، موجها بأن الدولة يجب أن تتولى توفير المواد الخام وأن يكون هناك جهة مسئولة عن الصناعات الحرفية والسجاد اليدوى بدلا من وزارة التضامن التي لا تعلم شيئا عن صناعة السجاد.

واستعرض أهالي القرية خطوات صنع السجاد والتي تتم على أربع مراحل تبدأ بإعداد النول من خلال تثبيت الخيوط التى يتم نسج السجادة عليها ثم تأتي المرحلة الثانية باختيار تصميم السجادة وتفريغ هذا الرسم إلى ألوان على ورق الرسم البياني ليسير عليها العمال أثناء عملية التصنيع هناك أيضًا مرحلة صباغة خيوط الحرير البيضاء للحصول على الألوان المطلوبة أما المرحلة الأخيرة فتتعلق بإعداد السجادة للبيع من خلال غسلها وكيها وتغليفها. 

وعلى الجانب الآخر تفقد  اللواء أركان حرب سعيد عباس محافظ المنوفية  عددا من المصانع  والورش الصغيرة لصناعة السجاد اليدوي بقرية ساقية أبو شعرة التابعة لمركز أشمون ، في إطار التعرف علي معوقات صناعة السجاد اليدوي والعمل علي حلها والارتقاء بالصناعات الحرفية بالمحافظة.