منتخب عربي يصل إلى نهائيات الكاف للمرة الأولى في تاريخه.. تعرف على مشوار "المرابطون"

"واثقون في قدراتكم".. عبارة صارت شعارا مصاحبا لـ لاعبي المنتخب الموريتاني، الذي حقق إنجازا تاريخيا بوصوله للمرة الأولى إلى بطولة الأمم الإفريقية متفوقا بذلك على بوركينا فاسو صاحبة التاريخ العريق من المشاركات، وأنجولا التي طالما أحرجت كبار الكاف وحققت انتصارات تاريخية ووصلت إلى نهائيات مونديال 2010.

اللعبة الشعبية

المرابطون.. على الرغم من غياب منتخبهم عن المحافل الدولية، إلا أنهم يعشقون لعبة كرة القدم التي تمثل الشعبية الأكبر لديهم، وقد بدأ الموريتانيون ممارستها منذ العقود الأخيرة من القرن العشرين، و قد تأسس الاتحاد الوطني للعبة في عام 1961 م، وكانت المباراة الدولية الأولى للمنتخب الموريتاني يوم 25 ديسمبر 1961 ضد نظيره المالي اغاسي ومني فيها بهزيمة واحد مقابل خمسة.

وبدأ المنتخب الموريتاني لكرة القدم يأخذ مكانته المرموقة بين المنتخبات العربية والإفريقية عقب التأهل التاريخي لنهائيات أمم إفريقيا للاعبين المحليين 2014 على حساب السنغال بهدفين لصفر.

أول مجموعته في التصفيات

4 انتصارات من العيار الثقيل، جلبت فرحة عارمة لأبناء الشعب العربي الموريتاني، على حساب بوركينا فاسو وأنجولا وبتسوانا مرتين، بينما مني بخسارة وحيدة أمام أنجولا لم تفقده صدارة المجموعة ليعلن بذلك اسما جديدا في نهائيات الكاف، ربما يصبح حصانا أسود فيما هو قادم من منافسات.

الموريتانيون خلال مباريات المجموعة فاجأوا الجميع، إذ دخلوا التصفيات في أواخر التصنيف بينما قلبوا الآية رأسا على عقب تاركين المنتخبين البوركيني والانجولي يصارعان للحصول على بطاقة التأهل الثانية.

أرقام للتاريخ

حصل المرابطون على أعلى تصنيف بين منتخبات الفيفا، في يوليو 2017، حين حلوا في المركز 81، بينما أدنى تصنيف في نوفمبر 2012 حينما تراجعوا للمركز 206، بينما ترتيبهم العالمي حاليا 104، مع توقعات بعبور عشرات المراكز مع التأهل الإفريقي.

أكبر فوز حققه المرابطون كان على حساب الصومال بنتيجة 8 / 2، في 2006 بينما مني بأكبر خسارة من غينيا بـ 14 هدفا في 1972.

يتولى تدريب المنتخب الموريتاني، الفرنسي كورينتين مارتينز، ويمثله نخبة من اللاعبين الصاعدين أبرزهم آدما با ومولاي أحمد خليل، اسماعيل دياكيتي، سيدي الحسن مختار، علي عبيد، وعلي شيخ ولد فولاني.