الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تعرف على أسوأ عام في التاريخ.. ظلام دامس لـ 18 شهرًا

صدى البلد

انتشرت خلال فترات التاريخ المختلفة بعض الكوارث ومنها: "الطاعون، الأوبئة، الأنفلونزا، المجاعات، والحروب" إلا أن الباحث "ميكائيل ماكورميك" أستاذ آثار ومؤرخ للقرون الوسطى بجامعة هارفارد، فرشح عام 536 ميلاديًا للأسطورة المؤسفة لأسوأ عام في التاريخ بأكمله.

وشهد هذا العام سقوط أوروبا، الشرق الأوسط وأجزاء من آسيا في 18 شهرًا من الظلام الدامس بسبب غياب الشمس لـ18 شهرًا وانتشار الضباب الغامض، بالإضافة إلى تساقط الثلوج في الصين، فشل المحاصيل الزراعية على مستوى أوروبا، الجفاف الشديد، المجاعات، والأمراض في معظم أنحاء نصف الكرة الشمالي.

يقول العلماء إن هذا العام الكئيب كان سببه اندلاع بركان أيسلندي كارثي، وكان فأل شؤم لقرن مظلم من المعاناة والموت، قال ماكورميك: "لقد كانت بداية واحدة من أسوأ الفترات التي يمكن أن تكون على قيد الحياة ، إن لم تكن أسوأ عام". 

يقول ماكورميك: "لقد كانت بداية واحدة من أسوأ الفترات التي يمكن أن تمر على الحياة البشرية، إن لم تكن أسوأ عام".، فقد خلف الضباب الغريب عالم قاتم مع ظلام مستمر فوق نصف الكرة الشمالي لمدة 18 شهرا، بالإضافة إلى الغسق اللامتناهي طوال النهار والليل.

ترتبت آثار شديدة على المناخ لدرجة أن الروايات الإيرلندية تشير إلى "فضل إنتاج الخبز في السنوات 536-539"، وانخفضت درجات الحرارة في صيف عام 536 بين 1.5 درجة مئوية إلى 2.7 درجة فهرنهايت، مما أدى إلى بدء أبرد فترة خلال 2300 عام مضت.

ويعتقد واضعو الدراسة بمعهد تغير المناخ التابع لجامعة ماين وفقًا لدايلي ميل، أن ذلك النشاط البركاني قد أنتج ملايين الأطنان من الرماد الذي انتشر في مساحات شاسعة من العالم، مما أدخل تلك البلاد في فترة من الخراب الاقتصادي الذي كان من المتوقع أن يستمر لمدة قرن كامل، ويعتقد أن تداول العملات الفضية قد ظهر منذ تلك الفترة نتيجة لانصهار سبيكاتها في البركان.