الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يقتل القتيل ويمشي في جنازته.. خنق رفيق غربته وشق بطنه ووضع داخلها "جبس"

جثة - ارشيفية
جثة - ارشيفية

"قتل القتيل ومشى في جنازته" كلمات تحمل معاني كثيرة لكون القاتل تجرد من كل معانى الإنسانية وظهر للدنيا الفانية كـ" شيطان فى صورة انسان".. وسوس له ليفعل فعلته التى اهتزت لها أرجاء السماء عندما قام بقتل صديق غربته، ورفيق دربه، الذي أتى الى قاهرة المعز للبحث عن لقمة عيش، لتوفير احتياجات زوجته وأولاده.

بداية واقعة قتيل لقمة العيش
أكدها المحامي حسن ميزار محامي المجني عليه ، بأن  خالد ، س ، ع ، كان يعمل خفيرا بأحد المواقع المعمارية، وقادم من محافظة المنيا للبحث عن لقمة عيش فى ظل ظروف المعيشة الصعبة وتوفير الاحتياجات الضرورية لزوجته وابنتيه، وفجأة وبدون سابق إنذار وعلى غير العادة وغير المعهود اختفي المجني عليه ولم يعلم أحد شيئا عنه، وظل أهله وذويه يحاولون الاتصال به على هاتفه مرارا وتكرارا، ولكنه كالعادة مغلق مما أثار قلقهم، ما دفعهم للقدوم من المنيا إلى القاهرة للاطمئنان عليه وحاولوا دخول الموقع الخاص بالعمل دون جدوى بعد منع الأمن دخولهم إلا بتصريح او كارنيهات دخول، فتم التواصل مع المهندس المكلف بالموقع، فأخبرهم بتغيبه منذ أكثر من يومين وانه بحث عنه ولم يجده، مما دفعه إلي التوجه لقسم الشرطة وتحرير محضر تغيب له، على الفور توجه أشقاء المجني عليه الي قسم شرطة القاهرة الجديدة للإبلاغ عن اختفاء شقيقهم، مصطحبين رقم المحضر الذي حرره المهندس صاحب الموقع المشار إليه والذي لم يعرف سبب تحريره محضر التغيب ويثير حوله علامات استفهام كثيرة على حد قول عيسى شقيق المجني عليه، مما دفعهم لتحرير محضر آخر بالتغيب.

حبل في عنقه ومكتوف الأيدي وبطنه مشقوق
انتقل أشقاء المجني عليه مرة أخرى لموقع عمل المجنى عليه، برفقتهم أحد أقاربهم وبحثوا عنه فتره طويلة بالموقع حتى شعروا باليأس والإحباط وعند انصرافهم من الموقع اشتم أحد أقاربهم رائحة كريهة فدعاهم للانتظار قليلا فشككوا في صحة تخمينه وأنها ربما تكون رائحة قمامة ولكنه أكد لهم أن تلك الرائحه هي جثة آدمي، حيث أنه يعمل ملحدا بالمقابر ولا يخطئ فى تلك الرائحه أبدا، وبالكاد كان له ما توقع حين تتبع الرائحه ليجد جثة المجني عليه محفورا لها تحت بئر السلم وملفوفا بحبل حول عنقه ومكتوف الأيدي وبه فتح بعرض البطن.

افتضاح أمر شيطان الإنس
أكد المحامي محمد ميزار محامي المجني عليه أيضاً ، بأنه تم ابلاغ قسم الشرطة والذي أبلغ النيابة العامة، وتم إيداع الجثة بمشرحة زينهم وكثفت المباحث العامة جهودها لكشف ملابسات الحادث ومن وراء ارتكاب تلك الواقعة، وأسفرت التحريات عن أن وراء ارتكاب تلك الواقعة، عامل جبس "فورم" يدعى عمران ع م ع 31 سنة عامل، ومقيم صفط اللبن، من بلدة المجني عليه بالمنيا، يعمل بذات الموقع الذي يحرسه المجني عليه واعترف تفصيليا بالواقعة أمام النيابة بأنه هو من قام بقتل المجني عليه وأنه هو من دبر وخطط ونفذ الجريمة.

وأدلى باعترافات تفصيلية عن دافع القتل، بأنه كان دائم المبيت مع المجني عليه بعد انصراف العمال من الموقع، وانه من خلال سرد الذكريات والحكايات ذكر للمجني عليه أن بعض الأشخاص كانوا يعاشرونه جنسيا منذ صغره ، جاء ذلك "من واقع اعترافاته بالنيابة العامة" وأن المجني عليه عندما علم بذلك عرض الأمر عليه وأخذه غرفة معيشته وأقام معه علاقة كاملة وتعدد الأمر أكثر من مرة . 

وأضاف أن الأمر تكرر يوميا أو كل يومين حتى رفض ومل من ذلك الفعل إلا أن المجني عليه هدده بأنه ان لم يأت طواعية سيخبر شقيقه بالأمر، فما كان منه إلا أنه حاول التخلص منه خشية افتضاح أمره فعقد العزم والنية على قتله وإزهاق روحه بعد أن وضع كل الخطط والحيل واستجمع المكر والدهاء لتنفيذها.

تفكير شيطان فى صورة إنسان
ذهب الى المجني عليه وأخبره بأن هناك لصا في الموقع يحاول سرقة معدات ومهمات وابلغه عن شخص من موقع مجاور كان المجني عليه دائم الشك فيه بأنه من يسرق المعدات من الموقع وذهب في يده سيخ حديدي وخرج المجني عليه من غرفة معيشته حاملا عتلةوبدأ يبحث معه عن اللص وتحركا في الموقع وهنا باغته المتهم بضربة على رأسه بالسيخ الحديدي ثم تناوب الاعتداء عليه مرة أخرى وتركه ليستطلع الأمر وعما إذا كان أحد قد شعر بصرخته من عدمه وعاد ليتأكد من موته فوجد جسمه باردا فتيقن من موته مضرجا بدمائه، ولأن المجني عليه ضخم الجثة لم يستطع حمله فقام بتغيير الملابس له بعد إحضارها من غرفة معيشته، وبعد قتله لم يستطع رؤية وجهه فقام بوضع شال حول رقبته لإحكام سيطرته على الجثه وقام بتوثيق أطرافه وأعد له مكانا تحت بئر السلم و خوفا من انبعاث رائحة من جثمانه قام بشق بطنه ووضع داخلها جبس علي حد قوله انه يخفف من انبعاث روائح كريهة منها.

140 جنيها.. ومحاولة إخفاء الجريمة
وعقب التخلص من الجثة أخذ حافظة نقود المجني عليه فوجد بها ١٤٠ جنيها وكارنيه دخول الموقع وبطاقته الشخصية، وقام بدفن التليفون المحمول الخاص بالمجني عليه وتقطيع أوراقه الشخصية لقطع صغيرة وذهب لمكان الاعتداء الأول وتخلص من آثار الدماء وجمع الأوراق والقمامة المتناثر عليها دم المجني عليه واشعل فيها النيران وفي الصباح ذهب للقصر العيني العيادات الخارجية لخلع ضرسه وفي الطريق القي بالأوراق التي قطعها والخاصة بالمتهم وفوجئ باتصال هاتفي من شقيقه يسأله عن المجني عليه فأخبره انه لم يره وأنه لم يأت معه .. 

عند هذا الحد انتهت أقوال المتهم ، فما كان من النيابة العامة الا ان ارسلت المتهم لتوقيع الكشف الطبي عليه، فكانت النتيجة عدم وجود آثار عنف ونفي حدوث أي آثار لواط علي المتهم في وقت معاصر للواقعة او قبل ذلك.